الشيخ أحمد تركى يكتب: أردوغان يشعل حرباً عقائدية جديدة

الشيخ أحمد تركى أردوغان يُجيش لحرب عالمية عقائدية وخاصة بين المسلمين والمسيحين !!! ، لاستغلال الدهماء فى حربه السياسية ضد مصر !!! إن تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد فى تركيا موقف ليس للاسلام فيه ناقة أو جمل !!! وصلاة الجمعة فى بناء كان كنيسة سابقة ! صلاة فى أرض مغصوبة ( وفق شريعة الاسلام ) والصلاة فى الارض المغصوبة باطلة !! والكنائس حكمها كالمساجد ( لا تباع ولا تشترى ) ولا يتملكها بشر !! ولقد جاء مسيحى نجران الى رسول الله فى مسجده واذن لهم أن يقيموا صلواتهم المسيحية ( كما ذكر ابن سعد فى طبقاته ) وفى تاريخ مصر : أراد بعض الولاة هدم الكنائس !!! فنهض مفتي مصر اوقتها وهو الفقيه العظيم - الليث بن سعد (713م-791م)، ومحدث مصر آنذاك عبد الله بن لهيعة، و عرضا على والي مصر أموالا لمنعه عن هدم الكنائس ، وبالفعل استطاعا استنقاذ كنائس مصر وظلت على حالها ... وقال الليث بن سعد : إن عمارة الكنائس من عمارة الأرض .. كما امتنع سيدنا عمر بن الخطاب -رضى الله عنه - من الصلاة فى كنيسة القيامة حتى لا يكون ذلك ذريعة لبعض أجيال المسلمين فى نزع الكنيسة من المسيحيين ! إن الاسلام دين يعلم أتباعه السلام ،، ويجلب السلام والامان للعالمين أجمعين ... ومن خلال ما سبق يتضح لنا أن هذا الموقف ( تحويل كنيسة الى مسجد ) هو موقف سياسى ، يعكس تاريخ العثمانيين الذين وظفوا الاسلام لبسط نفوذهم و لم يضيفوا للاسلام سوى كراهية الغرب للاسلام بسبب أفعالهم الشنيعة خلال عقود !!! وتركيا وريثة حضارة مشوهة على كل المستويات !!! وصفها المرحوم جمال حمدان : بالقوة الشيطانية المترحلة ، تمثل قمة الضياع الحضارى والجغرافى، غيرت من جلدها وكيانها أكثر من مرة، الشكل العربى استعارته ثم بدلته بالشكل اللاتينى والمظهر الحضارى الآسيوى نبذته وادعت الوجهة الأوروبية، إنها بين الدول بلا تحامل، الدولة التى تذكر بـ«الغراب» يقلد مشية الطاووس، وهى فى كل أولئك النقيض المباشر لمصر ذات التاريخ العريق والأصالة الذاتية والحضارة الانبثاقية... إلخ. انتهى كلام المرحوم د جمال حمدان. وبالتالى آن لنا أن نصدع بالحقيقة : العثمانيون لم يضيفوا الى الاسلام شيئاً ! أو إلى حضارته ! بالعكس! استنذفوه ووظفوه وافتروا عليه ! وباسمه ارتكبوا الجرائم ... فهل سترتفع أصواتنا بين العالمين ليعرف الناس على كوكب الأرض ان اردوغان لا يمثل الاسلام ؟! بل يمثل بلطجة أجداده العثمانيين ؟!! هذا هو دور النخبة ودور الإعلام ... والله الموفق والمستعان #إن_الله_معنا #الشيخ_أحمد_تركى