سفينة حربية للفلبينيين القدماء تتحول إلى صديقة للبيئة تعمل بطاقة الأمواج
الوادييعمل فريق هندسي في الفلبين على تطوير إحدى السفن التقليدية للبحارة الفلبينيين، والتي استخدمت سابقا في الحروب كسفينة صديقة للبيئة تعمل لأول مرة بطاقة الأمواج؛ نظرا لما يتيحه تصميم السفينة من إمكانية استغلال الأمواج.
ويقول جونيثون سلفادور مؤسس شركة ميتاليكا مارين، لقناة "بي بي سي" البريطانية إنه رأى في سفن بانكا المتجولة بين الجزر الفلبينية ضالته لما تحويه مما يعرف بالمدادين واللذين يمكن استخدامهما لتحويل طاقة الأمواج الحركية لطاقة كهربية لتشغيل المحرك.
ويضيف سلفادور أنه قام وفريقه بتزويد كل من المدادين على جانبي السفينة واللذان هدفهما التوازن في الأصل، بمضخات هايدروليكية بمجرد ضرب الأمواج لها تحول طاقة الموج لمولد كهربائي والذي بدوره يشغل المحرك الدافع للسفينة.
ويتابع سلفادور أن الحركة الابتدائية لمحرك السفينة ستكون بالجازولين ومن ثم يتوقف حرقه ويكون الاعتماد بشكل كلي على الأمواج.
وبدأ مشروع التطوير منذ عام 2018 ولكن المشروع توقف بسبب الإعصار العام الماضي ووباء كورونا بالشهور الأخيرة ومن المقرر الانتهاء من أول سفينة معدلة نهاية العام.
وتستطيع السفينة التي تصدر انبعاثات غازات أقل من السفن التقليدية بـ33% من حمل 100 شخص وحافلة و3 دراجات نارية وسيتم تجربتها لمدة 3 أشهر قبل بيعها.
وتقول ريتشول هاباني خبيرة في المجلس الحكومي للطاقة والصناعات إن إحدى القرى السياحية أعلنت عن رغبتها بشراء أول النماذج المعدلة لتشغيلها.
ويقول برايني دوبراين من جامعة أوريجون الأمريكية إن للأمواج قوة عاتية والتي تصل في بعض الأحيان لـ65% كيلو واط في المتر الواحد.
ويضيف برايني إن المشكلة التي ستواجه التصميم الجديد هو ضرورة الاستغناء عن عامل حجم محول الطاقة في تلك الحالة لتتمكن الأمواج من عمل تأثير على محول الطاقة.
وقال روب كاثيغيرو، من جامعة نورث وست باسيفيك الأمريكية، إن التصميم المذهل لسفينة بانكا هو ما سهل دمج محول طاقة الأمواج ضمنها لأن نظام تحويل الطاقة الحركية بحاجة لجزئين مرتبطين ببعضهما وهي العلاقة الموجودة بين مدادي السفينة.
وأضاف كاثيغيرو إنه من المهم للفريق التغلب على الطاقة الضائعة عبر الاحتكاك في المضخات والحرارة في المولد لرفع كفاءة طاقة الأمواج.
ويذكر أن قطاع النقل البحري من أكثر قطاعات النقل ازدحاما في الفلبين التي تضم 7000 جزيرة كما أن النقل البحري يساهم بـ9% من انبعاثات الغاز الناجمة عن قطاع النقل العالمي.