سنغافورة تحول طائرتين إلى مطاعم لتقليل خسائر تعليق الرحلات بسبب كورونا

يمكن القول، أن شركات الطيران، من أكثر القطاعات تأثرا بجائحة فيروس كورونا، إذ أنها منيت بخسائر ضخمة، جراء حالة الإغلاق الكامل، التى سادت بلدان عديدة حول العالم، وفى هذا السياق أعلنت شركة الخطوط الجوية السنغافورية تحويل طائرتين من طراز "A380" متوقفتين إلى مطاعم مؤقتة، في خطوة لربح بعض الأموال.

شركة الطيران أكدت أن جميع المقاعد في مطاعمها المؤقتة تم حجزها في غضون 30 دقيقة من الإعلان عنها، وكشفت أن نحو نصف المقاعد في كل طائرة ستكون متاحة، بما يتماشى مع إرشادات السلامة بشأن المسافة الآمنة، والتباعد الاجتماعى، وفقا لموقع سبوتنيك.

وكشف المتحدث باسم الطيران السنغافورى، أن الشركة ستعيد فتح قائمة الانتظار على موقع KrisShop.com لفترة محدودة من الساعة 6 مساءً في 12 أكتوبر للعملاء، نظرا للطلب الكبير والاهتمام من العملاء، الذين لا يزالون مهتمين بتجربة مطعم A380 @ Changi".

وتبلغ تكلفة الغداء لمدة ثلاث ساعات 50 دولارًا سنغافوريًا في المقصورة الاقتصادية، و90 دولارًا سنغافوريًا لأولئك الذين يرغبون في الجلوس في المقصورة الاقتصادية الممتازة، و300 دولارًا سنغافوريًا لدرجة رجال الأعمال و600 دولارًا سنغافوريًا للأجنحة.

ومن جهة أخرى تضرر القطاع السياحى فى سنغافورة بسبب جائحة كورونا، مما دعى الحكومة لإطلاق "رحلات بحرية إلى لا مكان"، وذلك لإنعاش القطاع السياحى المتضرر من جائحة كورونا، واجه المشروع انتقادات بسبب الخوف من ظهور بؤر جديدة لتفشي الفيروس.

ويبحث مكتب السياحة في سنغافورة، مع عدد من مشغّلي الرحلات البحرية، في توفير رحلات تكون سنغافورة نقطة انطلاقها ووصولها، على أن تخضع لإجراءات صحية متشددة .

وقالت المسؤولة عن قطاع الرحلات البحرية في مكتب السياحة آني تشانغ إن سلطات سنغافورة التي تعتبر أحد أهم المرافئ الآسيوية ستتخذ إجراءات ملائمة تتيح معاودة الرحلات البحرية بطريقة آمنة، لكن تشانغ لم تشر إلى موعد بدء تسيير هذه الرحلات.

واضطرت شركات كثيرة لتنظيم الرحلات البحرية في العالم إلى وقف عمل سفنها بسبب قيود السفر المرتبطة بالجائحة، وعلى إثر تحوّل سفن عدة بؤراً لتفشي الفيروس في بداية الأزمة.

وحذرت المسؤولة في منظمة أصدقاء الأرض غير الحكومية مارسي كيفر من احتمال بروز بؤر كوفيد-19 على السفن التي ستستخدم في هذه الرحلات.

ولاحظت أن قطاع الرحلات البحرية كان مصدراً مهماً لانتشار الفيروس في عدد من مرافئ العالم، كذلك نبهت كيفر من الأثر السلبي على البيئة لعودة هذه الرحلات