قبل الرحلة الذهبية للمومياوات الملكية.. تعرف على قصص 4 ملكات حكمت مصر

ساعات تفصلنا عن الحدث الأعظم في العالم الذي لن يتكرر، وهو "موكب المومياوات الملكية"، حيث يتضمن نقل 22 مومياء ملكية في موكب مهيب، من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، كجزء من مشروع يحتفي بتاريخ مصر من خلال نقل بعض أعظم كنوزها.

وفي ضوء ذلك، نستعرض" أبرز المعلومات عن ملكات تعود إلى عصور الأسر الـ«17 و18 و19 و20» وهما «حتشبسوت، ميريت أمون، أحمس نفرتاري، الملكة تي».

- وصفت الملكة "تي" بـ"المثقفة الجميلة صاحبة الشخصية القوية"، التي تنتمي للأسرة الـ18 لتكون من أشهر ملكاتها، وساهمت في إدارة مصر وشؤونها مع زوجها الذي عشقها الملك أمنحتب الثالث، خلال الفترة من 1417 حتى 1379 قبل الميلاد.

- لعبت الملكة "تي" دورًا بارزًا وفعالًا في قصة حياة اثنين من أعظم ملوك مصر الفرعونية، رغم أنها من خارج الأصول الملكية، فأبوها "يويا" كاهن الإله "مين" رب الخصوبة، وأمها "تويا" رئيس حريم الإله "مين" بأخميم، لتتأثر الملكة بثقافة وقدوة من طراز الملوك والإله، وتثري ثقافتها وتؤثر على شخصيتها بالعديد من النواحي الثقافية والفكرية الناضجة.

- كان للملكة "تي" مكانة تتمتع بها في قلب الملك رغم زيجاته الكثيرة، بل كان دائما يأمر بنحت تماثيل لها بنفس الحجم تقريبا التي كان ينحت بها تماثيله، وكانت تصور دائما بجانبه على عكس الملكات الأخرى كانت دائما بالحجم الصغير أو المتوسط، وهى تعتبر من الملكات التي حكمن مصر لما لهن من ذكاء وحكمة وقوة تختلف عن الآخرين.

- عاصرت "تي" في عهد ابنها الملك أمنحتب الرابع، ولعبت دورا هاما ومؤثرا أثناء فترة حكمه فى توجيه الحياة السياسية الداخلية والخارجية والحكمة التي كانت تمتاز بها والعلاقات التى كانت تتمتع بها مع ملوك البلاد، إلى جانب دورها الكبير فى تنصيب ابنها على العرش بعد وفاة والده، كما كانت مواليه للإله آمون وكهنة معبده، وكانت دائما تمدهم بالهدايا والذخائر للتقرب من الإله آمون، وكانت أول من عارض إخناتون في تغيير ديانته وفكره إلى الإله الواحد آتون.

- وجدت المومياء الخاصة بها فى غرفة سرية داخل قبر الملك أمنحتب الثانى، مع مومياء أم الملك توت، فقد تعرضت المقبرة الأصلية للملكة "تي" إلى السرقة والنهب، فقام الكهنة بنقل المومياء إلى قبر الملك أمنحتب الثاني، واكتشفت فى عام 1898، لكن لم يعرف أحد هويتها فى ذلك الوقت، إلى أن اكتشف أحد العلماء الأمريكان عام 1977 أن خصلة شعر الملكة متشابهة مع خصلة شعر وجدت في تابوت بمقبرة الملك توت، وكان هذا التابوت مكتوب عليه اسم الملكة، ومن هنا تم تحديد تلك المومياء للملكة الغامضة.

- تعد الملكة "ماعت كارع حتشپسوت" أحد أشهر الملكات في التاريخ، وخامس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، وحكمت من 1503 ق.م. حتى 1482 ق.م، ليتميز عهدها بقوة الجيش والبناء والرحلات التي قامت بها، وهي الابنة الكبرى لفرعون مصر الملك تحتمس الأول وأمها الملكة أحمس وكان أبوها الملك قد أنجب ابنا غير شرعى هو تحتمس الثانى، وقد قبلت الزواج منه على عادة الأسر الملكية ليشاركا معا في الحكم بعد موته، وذلك حلا لمشكلة وجود وريث شرعى له.

- عرفت حتشبسوت بين ملوك وملكات مصر بـ"الشخصية القوية" التي استطاعت تحدي المألوف بالوصول إلى حكم العرش خلال الأسرة الـ18 من الدولة الحديثة، لتحقق طوال فترة حكمها إنجازات كبرى، وهو الأمر الذي مهد الطريق لغيرها من الملكات مثل (كليوباترا، ونفرتيتي، وتاوسرت)، لسير المشوار نفسه.

- حكمت لعدة سنوات نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذي كان صغيرًا عندما اعتلى العرش.

- منعت التقاليد في مصر القديمة المرأة من أن تصبح ملكا، إلا أن حتشبسوت أكدت أنه باعتبارها ابنة ملك وزوجة آخر، أنها ذات دم ملكي نقي، وسرعان ما أعلنت نفسها ملكًا.

- عُثر على مومياء الملكة حتشبسوت عام 1903 في مقبرة (KV 60)، بوادي الملوك بالأقصر.

- تعتبر "الملكة أحمس-نفرتاري" أول ملكات الأسرة الثامنة عشرة، والدولة الحديثة، وقد ألهمها المصريون القدماء حسب معتقداتهم، وكانت ابنة للملك "سقنن رع تاعا الثاني" وزوجته "إياح حوتب الأولى"، وزوجها الملك أحمس الأول محرر مصر وطارد الهكسوس.

- لعبت الملكة أحمس-نفرتاري دورا بارزا في المعركة التي انتهت بطرد الغزاة من مصر، لتصبح أول امرأة في التاريخ تتولى منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة وقاتلت بكفاءة كبيرة.

- حملت الملكة أحمس-نفرتاري عددا من الألقاب الملكية مثل «ابنة الملك، وأخت الملك، الزوجة الملكية العظمى، وأم الملك، وزوجة الملك، والكاهنة الثانية للإله آمون، "رب طيبة والدولة الحديثة الأشهر"»، ومن خلال هذا اللقب منحها زوجها أحمس الأول وأبناؤها للأبد العديد من الأوقاف، وكذلك منحها اللقب الدينى الجديد «الزوجة الإلهية للإله آمون» الذي جلب لها الكثير من الثروات.

- أنجبت الملكة أحمس-نفرتاري أربعة أولاد و5 بنات، مات 5 منهم صغارا، وبعد وفاة أحمس الأول، قامت بالوصاية على ابنها الصغير الملك أمنحوتب الأول، وعند وفاة زوجته الملكة ميريت آمون (وليست ابنة رمسيس الثانى الشهيرة)، قامت الملكة الأم بدور الزوجة الكبرى له كي تدعم ابنها الذي مات دون وريث للعرش.

- "ميريت آمون" هي الابنة الرابعة للملك رمسيس الثانى وزوجته الملكة نفرتاري، وأصبحت هى الملكة بعد وفاة والدتها، حيث تزوجها والدها الملك رمسيس الثاني، وحملت لقب الزوجة الملكية، كما كانت كاهنة للربة حتحور، وتتولى إقامة الشعائر لها، وجاء اسمها ميريت آمون أي "حبيبة آمون".

- يعتبر تمثال ميريت آمون من أهم الكشوف الأثرية بأخميم، تم العثور عليه فى سنة 1981، وهو أطول تمثال لملكة مصرية متوجة فى التاريخ، ويعد التمثال نموذجا للفن المصرى القديم فى الدقة والألوان.

- كانت الأميرة ميريت آمون من أجمل الأميرات في العصر المصري القديم، وهي الابنة الرابعة للملك رمسيس الثاني وزوجته الملكة نفرتاري، وأصبحت هي الملكة بعد وفاة والدتها.