فيروس كورونا جعل عام 2020 الأكثر هدوءا بالنسبة لمحيطات العالم
الوادي
قال مجموعة من العلماء المعنيين بالبيئة، اليوم السبت، إن الإغلاق العام على خلفية فيروس كورونا (كوفيد-19)؛ جعل عام 2020 السنة الأكثر هدوءا بالنسبة لمحيطات العالم في التاريخ الحديث.
ووفقا للدراسات العالمية، بحسب ما أوردته صحيفة (الجارديان) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني؛ فإن التلوث الضوضائي من محركات السفن وأنشطة الصيد ومنصات النفط والتعدين تحت سطح البحر ومصادر بشرية أخرى انخفضت بشكل كبير في الربيع الماضي.
وأوضحت أن الصمت النسبي يمكن أن يوفر بيانات مقارنة قيمة لتجربة غير مخطط لها في كيفية تأثير الصوت على الحيتان والشعاب المرجانية والأنواع البحرية الأخرى، على غرار التلوث الضوئي في الأرض التي تعد مصدر قلق متزايدا في المحيطات لأنه ثبت أنها تعطل الأنواع التي تعتمد على الصوت في الاتصال والملاحة.
وأظهرت الدراسات -التي أجريت في شمال شرق المحيط الهادئ- أن هناك زيادة قدرها 3 ديسيبل كل عقد في الأصوات التي يولدها الإنسان والتي تقل عن 100 هرتز بين الستينيات وأوائل القرن الـ21 وبحسب أحد الحسابات، فإن حجم هذا التلوث الصوتي يقترب الآن من نفس مستوى ضوضاء الخلفية الطبيعية للمحيطات.
وأضافت أن ذلك تلاشى -بشكل كبير- العام الماضي في ذروة الإغلاق في مارس وأبريل ومايو؛ حيث بدأ مثل كوفيد حول الصين ثم انتشر في جميع أنحاء العالم، وارتفع الحجم -مرة أخرى- إلى مستوى جديد في الصيف حيث سارعت شركات الشحن لتعويض الوقت الضائع إلى أن استقرت مستويات الصوت الآن بالقرب من المتوسط في السنوات الأخيرة.