السودان: نأمل باستئناف مفاوضات سد النهضة في أسرع فرصة ممكنة

مريم الصادق تجدد المطالبة بوجود اتفاق قانوني ملزم للملء والتشغيل بصورة تفصيلية
النيل الأزرق يتراجع عن منسوب الفيضان ويسجل 555 مليون متر مكعب
قال وزير الري والموارد المائية السوداني الدكتور ياسر عباس، خلال تغريدة عبر "تويتر"، أمس، إن السودان يأمل في أن يدفع اعتماد البيان الرئاسي لمجلس الأمن بشأن سد النهضة، الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) إلى استئناف التفاوض في أسرع فرصة ممكنة، ووفق منهجية معززة بقيادة الاتحاد الإفريقي وإرادة سياسية ملموسة من الجميع.

وجددت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، خلال مؤتمر صحفي مساء السبت، المطالبة بضرورة وجود اتفاق قانوني ملزم للجميع بشأن سد النهضة، يشمل الملء ومراحله والتشغيل ومراحله بصورة تفصيلية، مضيفة أن السودان يقف مع الحق الإثيوبي في تطوير إمكانياته والاستفادة من مياه النيل الأزرق، دون إجحاف في حق الآخرين، خاصة حقوق السودان ومصر.

واعتبرت وزيرة الخارجية السودانية، أن إصدار مجلس الأمن بيانا رئاسيا "استجابة لرؤية السودان للمنهجية الصحيحة لاستئناف عملية التفاوض، ويؤكد أننا في الاتجاه الصحيح"، معربة عن أملها في أن تساعد (هذه المنهجية) في التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي انشغالات ومصالح الدول الثلاث "إذا توفرت الإرادة السياسية وحسن النية".

وأكدت أن موقف السودان "الثابت والواضح" في أزمة سد النهضة قائم على مرجعية القانون الدولي، وعلى اتفاقيات سابقة بين السودان وإثيوبيا، إضافة إلى إعلان المبادئ الموقع بين قيادات الدول الثلاث في الخرطوم.

وتحدثت مريم الصادق، عن علاقة السودان بدول الجوار، مؤكدة حرص بلادها على تعزيز العلاقات مع مصر وتطويرها في جميع المجالات؛ "رعاية لحسن الجوار، وصونا للأمن الوطني والاستراتيجي للسودان، وتعزيزا لعلاقات التعاون والتبادل المشترك للمصالح والمنافع والقضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، وخدمة ومراعاة لأواصر القربى والتداخل الاجتماعي والثقافي والتجاري".

كما ذكرت أن العلاقات الثنائية مع إثيوبيا تشهد حاليًا توترا على خلفية قضيتي الادعاءات الإثيوبية في أراضي منطقة الفشقة السودانية، وكذلك بسبب تعنتها بشأن إبرام اتفاق ملزم قانونا حول عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، مضيفة أن السودان مطمئن لسلامة موقفه في كلا الموضوعين.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الري السودانية تراجع منسوب النيل الأزرق عند الحدود مع إثيوبيا عن منسوب الفيضان؛ حيث سجل 555 مليون متر مكعب، أمس الأحد، فيما سجل وسجل منسوب نهر عطبرة 158 مليون متر مكعب، بينما سجل منسوب النيل الأبيض 140 مليون متر مكعب.

وأوضح التقرير اليومي للجنة الفيضان أن المحطة الوحيدة التي سجلت منسوبا حرجا هي محطة القويسي بنهر الدندر 14.18 متر أقل من أعلى منسوب سجل (13.50 متر) بـ68 سم.

وأكد البيان انخفاض التصريف اليومي خلف سد الروصيرص إلى 337 مليون متر مكعب مقابل 353 مليون متر مكعب يوم السبت، وانخفاض التصريف خلف سد سنار إلى 327 مليون متر مكعب مقابل 347 مليون متر مكعب السبت، بينما انخفض التصريف في سد عطبرة وستيت إلى 148 مليون متر مكعب مقابل 150 مليون متر مكعب، وانخفص التصريف في خشم القربة إلى 70 مليون متر مكعب مقابل 78 مليون متر مكعب.