حرق زوجة عمه وابنها.. تفاصيل جريمة في كفر الشيخ تقود عاطل لحبل المشنقة

في أوائل شهر يناير الماضي، استيقظ أهالي قرية الملاحين التابعة لمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، على حريق هائل بأحد المنازل، ليسارع الأهالي إلى المكان محاولين السيطرة على الحريق الذي ظنوا أنه بسبب ماس كهربائي، حتى وصول سيارات الحماية المدنية والسيطرة على الحريق، إلا أنه أسفر عن وفاة «ميرفت محمود الملاح»، 46 عامًا، ربة منزل، وابنها أمجد جمال محمد الملاح، 18 عامًا، ليحرر زوجها محضراً في الشرطة ولم يتهم أحدا، لكن تبين أن وراء الحريق ابن شقيق الزوج.

عقب تحرير محضر وأثناء قيام رجال الشرطة بمعاينة مكان الحريق، اكتشفوا رائحة سولار، ومن هنا أيقنوا أن الحادث جنائي وليس ماس كهربائي، لتبدأ المباحث في التحري وتأمر النيابة بانتداب الأدلة الجنائية التي أثبتت في تقريرها أن الحادث جنائي، لتبدأ رحلة البحث والتحري، ويتبين أن وراء الجريمة «نادر. م. ا»، 30 عامًا، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، عاطل، ابن شقيق مقدم البلاغ.

اعترافات المتهم:«حرقت قلب عمي علشان أكل حقي أنا وأخواتي»
ووفقا لاعترافات متتالية له قبل إحالته لمحكمة الجنايات، أوضح المتهم أنه نشب بينه وبين عمه خلافات بسبب الميراث على 12 ألف جنيه ، وأنه شكا عمه لكبار القرية دون فائدة.

وأضاف المتهم في اعترافاته، «غلبت معاه ومكنش راضي يديني فلوسي، وبعدين روحت اشتريت جاز وراقبت عمي لحد ما خرج، وبعدين طلعت البيت مرات عمي قاومتني وصحي ابنها وسمع الصوت فجه يقاومني لكن أنا ضربتهم بحديدة وولعت في الشقة وهربت، كنت عاوز أحرق قلبه على ابنه ومراته زي ما هو رافض يديني حقوقي أنا وأخواتي بعد وفاة أبويا».

إحالة المتهم لمفتي الجمهورية
أحالت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات فوه، أمس، أوراق عاطل إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه، وذلك لاتهمامه بقتل زوجة عمه وابنها حرقاً، بسبب خلاف على الميراث مع عمه، وحددت المحكمة جلسة اليوم الأول من دور الانعقاد في نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.

وكان المحامي العام الأول لنيابة كفر الشيخ الكلية، قد قرر في 19 أغسطس الماضي، إحالة عاطل إلى الدائرة الثانية بمحكمة جنايات فوه، بتهمة قتل زوجة عمه وابنها حرقًا أثناء نومهما، بقرية الملاحين، التابعة لمركز دسوق، وحددت محكمة استئناف طنطا، جلسة اليوم الأول من دور الدائرة الثانية بمحكمة جنايات فوه، الموافق السبت 18 سبتمبر المقبل، لمحاكمة المتهم.

لتبدأ محاكمة المتهم في جلستين ويتم إحالته إلى مفتي الجمهورية لخذ الرأي الشرعي في إعدامه، لتقود جريمة كفر الشيخ جامعي لـ«حبل المشنقة»، بعد أقل من 10 أشهر.