اجل من النيابة فى واقعة دهس خطيب وزارة الأوقاف

قررت النيابة العامة منذ قليل حبس محمد السيد عبد الوهاب محمد (قائد السيارة رقم ط ل ف/ ٩١٥) اربعة ايام احتياطيا علي ذمة التحقيقات لاتهامه بالتسبب في واقعة الإصطدام بالسيارة رقم ( د ف ا / ٤٥٧) قيادة هاني شحات جداوي طنطاوي ( امام وخطيب بوزارة الأوقاف ) بتقاطع شارع مصطفي النحاس مع حسن المامون والتي نتج عنها وفاة الأخير.

كانت النيابة العامة قد باشرت التحقيق فى واقعة دهس خطيب وزارة الاوقاف بمدينة نصر، حيث استمعت النيابة لأقوال المتهم الذى قرر أنه فوجئ بخروج سيارة ملاكي عكس الاتجاه من ملف ولم يقصد دهسه .

فيما استعجلت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الحادث والاطلاع على تفريغ كاميرات المراقبة والتى تبين من خلالها سير السيارة الملاكى عكس الاتجاه ، وسير النقل بسرعة كبيرة مما تسبب فى وقوع الحادث.

كما طلبت النيابة إجراء تحليل مخدرات للسائق لبيان ما اذا كان يقود تحت تأثير المخدر من عدمه ، والاستماع لأقوال قائد السيارة الملاكى الآخر الذى شهد الواقعة .
ووسط حاله من الحزن ، شيع المئات من أهالي قرية شبرا العنب بمدينة منيا القمح في الشرقية جثمان الشيخ هاني الشحات خطيب مسجد الأرقم بمدينة نصر الذي لقي مصرعه في حادث سير مروِّع أمس الأول .

تلقي اللواء علاء بشندي مدير عمليات مباحث القاهرة اخطارا من المقدم إسلام مقبل رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول يفيد بورود بلاغ بوقوع حادث تصادم سيارة تريلا بأخرى ملاكى فى تقاطع شارع حسن المأمون مع مصطفى النحاس المنطقة التاسعة دائرة القسم ، ووجود متوفى وآخر مصاب .

على الفور وجه اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة بسرعة انتقال رجال الأمن لمكان البلاغ لكشف ملابساته وتفريغ كاميرات المراقبة، وتبين من الفحص والتحري قيام قائد سيارة ملاكى وهو الشيخ هاني الشحات "إمام وخطيب بوزارة الأوقاف" بقطع الطريق بطريقة خاطئة، مما تسبب فى اصطدام إحدى سيارات النقل القادمة من الإتجاه الآخر بسيارته وسيارة أخرى ونتج عن ذلك وفاته وإصابة قائد السيارة الثالثة ، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية وضبط الأطراف وتولت النيابة التحقيق.

كما تبين من المعاينة التي أجراها العقيد علاء خلف الله مفتش المباحث أن سيارة خطيب الأوقاف تحولت إلى كتلة من الحديد نتيجة الحادث وأن سائق النقل كان يسير بسرعة كبيرة أفقدته السيطرة على السيارة واصطدامها بأخرى.

فيما وجه اللواء عمرو البيلي مدير مرور القاهرة برفع حطام الحادث ، وتم نقل الجثة تحت تصرف النيابة وتسليم الجثمان لذويه تمهيدا لدفنه.

وعقب الحادث توالت ردود الأفعال الغاضبة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك"، مؤكدين أنها ليست الاولى من نوعها بسبب عدم وجود حرم آمن فى اليوتيرنات لتأمين المركبات فى الدوران ، ومنع السير عكس الاتجاه فى تلك الفتحات ، و ناشدوا المسؤولين اعادة النظر فى تخطيط فتحات " اليونيرنات" بسبب كثرة الحوادث نتيجة توسيع الطرق وسير المركبات بسرعة كبيرة.