نصر أكتوبر.. بعيون التربية الفنية.. بقلم: د. مجد إبراهيم محمد أبو عيش

في السادس من أكتوبر هذا اليوم التاريخي دأبنا أن نستعيد ذكريات الانتصارات والأمجاد العظيمة للجيش المصري وجنود مصر البواسل خير أجناد الأرض، ولأن الفن مرآة الشعوب فهو يعكس الواقع بآماله وآلامه وأحلامه عبر تسجيل الواقع وتخليد ذكراه في أعمال فنية إذاعية، وتليفزيونية، وسينمائية، وتشكيلية.
وفي الوقت الذي لا يخفى فيه على أحد الأعمال الدرامية والسينمائية التي خلدت ذكرى نصر أكتوبر قررت أن أصحبكم اليوم في جولة فنية جديدة حول السادس من أكتوبر بعيون التربية الفنية المصرية، فلأول مرة في هذه المناسبة الخالدة سيطل علينا جانب من احتفالات وزارة التربية والتعليم وبالتحديد توجيه التربية الفنية بها بذكرى انتصارات أكتوبر.
ففي عام 1975، أقام توجيه التربية الفنية بإدارة وسط القاهرة التعليمية معرض لرسوم تلميذات وتلاميذ المرحلة الثانوية بالإضافة إلى الأعمال الفنية لأساتذة التربية الفنية لتلك المرحلة تحت عنوان "سيناء والصداقة العربية الإفريقية"، وكان ما يميز هذا المعرض هو أنه الأول من نوعه في هذه الفترة الزمنية لهذا اشترك فيه عدد كبير من المدارس الثانوية للبنات والبنين بهذه الإدارة التعليمية.
كان المعرض -الذي أقيم بقاعة الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي آنذاك- يضم عدد كبير من اللوحات الفنية ومن الأبحاث المصورة بريشة التلميذات بالإضافة إلى أعمال فنية متميزة لمدرسات التربية الفنية تتناول موضوعات انتصارات أكتوبر والعبور العظيم، وسيناء أرض السلام والقمر والفيروز، وعودة الحياة إلى مدن القناة، بالإضافة إلى التضامن والحشد العربي الإفريقي.
ولأن المعرض يحتفي بنصر أكتوبر العظيم افتتحته السيدة جيهان السادات حرم رئيس الجمهورية حينها، كما حضر الافتتاح د. مصطفى كمال حلمي وزير التربية والتعليم، ود. رفعت المحجوب الأمين الأول للاتحاد الاشتراكي ومعهم موجهة التربية الفنية والفنانة التشكيلية الرائدة زينب محمد علي صاحبة فكرة إقامة المعرض.
وفي عام 1980، هل علينا ضوء آخر كاشف لإنجازات ونجاحات في ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر حيث أقيمت أعمال ومعارض فنية تسجل وتؤرخ لهذه الفترة المجيدة في حياة مصر والمصريين فنجد أنفسنا أمام معرض آخر متميز أقامته الإدارة العامة لدور المعلمين والمعلمات بالعريش والتابعة لوزارة التربية والتعليم تحت عنوان "مبروك عادت سيناء أرض النعيم" وشارك فيه محافظات مدن القناة (السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد).
وأخيرًا، يمكن أن نقول إننا حينما نستعيد هذا الإنجاز العظيم بعيون أساتذة التربية الفنية والتلميذات والتلاميذ نتأكد أننا أمام تاريخ مشرف لجيش عظيم وشعب أصيل.