اتحاد الكرة يغلق ملف «إعادة مباراة السنغال» نهائيًا: «تكلفة المحامى مرتفعة للغاية»

يواجه إيهاب جلال، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، أزمة ضيق وقت، قبل أولى مبارياته فى قيادة «الفراعنة»، عندما يواجه غينيا فى الثانى من يونيو المقبل، على استاد القاهرة الدولى، فى افتتاح مباريات المنتخب بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية التى تحتضنها كوت ديفوار صيف ٢٠٢٣.

ويرغب «جلال» فى بدء معسكر منتخب مصر لمباراتى غينيا وإثيوبيا مبكرًا، لكن ذلك يصطدم بارتباط محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى وقائد «الفراعنة»، بمباراة نهائى دورى أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسبانى، المقررة إقامتها فى فرنسا يوم ٢٨ مايو الجارى.

وتواجه «جلال»، أيضًا، أزمة ارتباط لاعبى الأهلى الدوليين بمباراة نهائى دورى أبطال إفريقيا، المقررة إقامتها يوم ٢٩ مايو الجارى، مع الفائز من مباراة الوداد المغربى وبترو أتلتيكو الأنجولى، وذلك بعد اقتراب الأهلى من التأهل لهذه المباراة فى أعقاب فوزه العريض على وفاق سطيف الجزائرى برباعية نظيفة بالقاهرة، فى ذهاب نصف النهائى.

كما أن مباريات الأسبوع الـ٢١ من بطولة الدورى العام ستُقام يوم ٢٩ مايو الجارى، أى قبل ٧٢ ساعة فقط من مباراة المنتخب أمام غينيا.

وينتظر مدرب المنتخب القرار الحاسم حول موعد مباراة نهائى بطولة دورى أبطال إفريقيا من قِبَل الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، بعدما أبدى باتريس موتسيبى، رئيس «كاف»، رغبة فى تعديل موعدها لتعارضها مع نهائى دورى أبطال أوروبا، وطلب من لجنة المسابقات بالاتحاد القارى تقديمها إلى ٢٢ مايو، أو تأجيلها لما بعد انتهاء الأجندة الدولية، التى تبدأ فى نهاية مايو وحتى منتصف يونيو المقبل.

وفى حال تغيير موعد نهائى دورى أبطال إفريقيا، سيطلب إيهاب جلال من عامر حسين، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورابطة الأندية المشرف على لجنة المسابقات، تقديم أو ترحيل مباريات الأسبوع الـ٢١ من الدورى، حتى يمكنه بدء معسكر المنتخب قبل مباراة غينيا بوقت كافٍ.

وكشف مصدر فى اتحاد الكرة عن رغبة أعضاء مجلس إدارة «الجبلاية» فى غلق ملف أزمة مباراة مصر والسنغال، وعدم التصعيد إلى المحكمة الرياضية الدولية «كاس»، بعد قرار «فيفا» رفض إعادة المباراة على خلفية الأحداث التى صاحبت المباراة فى داكار، ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال قطر ٢٠٢٢.

واكتفى «فيفا» بتغريم السنغال ١٨٠ ألف دولار، وإقامة أول مباراة رسمية له دون حضور الجماهير، بسبب الفشل فى تنفيذ قواعد السلامة، وإلقاء المقذوفات فى الملعب، واستخدام الألعاب النارية والليزر، ووجود لافتة مسيئة، مع فرض غرامة ٦ آلاف دولار على مصر، بسبب سوء السلوك فى مباراة الذهاب التى احتضنها استاد القاهرة الدولى.

وقال المصدر إن الاستقرار على قرار عدم التصعيد فى أزمة مباراة السنغال يأتى بعدما تلقى رجال «الجبلاية» تأكيدات بوجود صعوبة فى إعادة المباراة، بالإضافة إلى استحالة صعود مصر بدلًا من السنغال، وأن اتحاد الكرة سيخسر المقابل المادى الكبير الذى سيدفعه للمحامى الدولى الذى سيتولى التصعيد أمام المحكمة الرياضية.

ويبذل جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، محاولات مضنية مع حازم إمام، عضو مجلس إدارة «الجبلاية»، لاحتواء حالة الغضب التى تسيطر على «الثعلب الصغير» منذ قرار إسناد مهمة تدريب المنتخب إلى إيهاب جلال، ورفض طلبه الاستعانة بمدرب أجنبى لخلافة البرتغالى كارلوس كيروش فى تدريب «الفراعنة».

وأصدر «علام» قرارًا بتولى حازم إمام، ومحمد بركات، عضوى مجلس إدارة اتحاد الكرة، اختيار المدير الفنى لاتحاد الكرة، كما عرض على «إمام» اختيار المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى.

وقاطع حازم إمام كل فعاليات اتحاد الكرة فى الفترة الأخيرة، والتى كان آخرها حضور المؤتمر الصحفى لتقديم إيهاب جلال لوسائل الإعلام، وهو ما برره جمال علام بارتداء «الثعلب» ملابس «كاجوال»، على عكس باقى أعضاء مجلس الإدارة، الذين ارتدوا ملابس رسمية خلال المؤتمر.

كما قاطع «حازم» حفل الإفطار الذى نظمه اتحاد الكرة فى شهر رمضان الكريم، واكتفى بالظهور فى إحدى الصور الجماعية لمجلس الإدارة مع المدير الفنى الجديد لمنتخب مصر.