وزارة الصحة السعودية: لا إصابات بكورونا بين الحجاج

جاء حج 2020 في وقت بشهد فيه العالم تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث تشهد الأراضي المقدسة، الركن الخامس من أركان الإسلام، وهي "حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا".

وأكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الجمعة، أن إجراءات الحج هذا العام هدفها حماية ضيوف الرحمن من آثار الوباء، وأن الحج هذا العام أوجب على الأجهزة الرسمية جهودًا مضاعفة، مشيداً "بجنود الوطن الذين قدموا ويقدمون أنفسهم فداءً للوطن".

وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة، ولم تُسجل أي أمراض مؤثرة على الصحة العامة في الحج، وقالت الوزارة السعودية، إنه لم يجري حتى الآن تسجيل أي حالة إصابة بكورونا المستجد بين الحجاج أو أي أمراض مؤثرة على الصحة العامة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وأشار مساعد وزير الصحة، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي، إلى مواصلة مواكبة الخدمات الصحية لمناسك الحجاج وذلك أثناء قيام الحجاج برمي جمرة العقبة والطواف ومبيتهم في منى، إلى جانب استمرار جاهزية الخدمات في المستشفيات والعيادة المتنقلة والميدانية.

وأوضح العالي، أن الخدمات العلاجية التي قدمت للحجاج بلغت حتى الآن 93 خدمة، منهم راجعوا العيادات أو أقسام الطوارئ لتلقي الرعاية الصحية، هذه الحالات كانت يسيرة وجرت معالجتها فورا وعادوا لمواصلة إتمام واستكمال مناسكهم، ولم يكن بينها أي رصد لحالات إرهاق أو إجهاد أو ضربات حرارية، ولم يسجل فيما بينها أي اشتباهات بالإصابة بالوباء، وفقا لما ذكرته صحيفة "سبق" السعودية.

واستقبل حجاج بيت الله الحرام، في وقت سابق، اليوم، أول أيام التشريق وبدأوا في رمي الجمرات الثلاث بعد أن تحللوا من إحرامهم، حيث رموا جمرة العقبة وهي الوحيدة التي يرمونها يوم عيد الأضحى، تأسيا بالسنة النبوية، فيما أدى عدد منهم طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة لمن لم يؤد السعي منهم، وأدوا نسكهم بالتهليل والتكبير، وسط نجاح للخطط التي وضعتها القطاعات المعنية بالحج في مراحل تنقل الحجاج بين المشاعر وأداء مناسكهم بأمن وأمان ويسر وسهولة وفق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية.

والتزم ضيوف الرحمن، بالإجراءات الوقائية المصاحبة لبروتوكولات الحج الاستثنائي.

وقدّمت وزارة الحج والعمرة السعودية لحجاج بيت الله الحرام حصوات رمي الجمرات، بعد تعقيمها وتغليفها من قبل شركات متخصصة.

وعقمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الحرم المكي الشريف وكافة مرافقه، بما فيها صحن المطاف وساحاته الخارجية، وذلك بعد أن تمكن حجاج بيت الله الحرام من أداء طواف الإفاضة، ضمن جهود الرئاسة الاحترازية والوقائية بجعل بيئة الحرمين الشريفين آمنة وصحية، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.

وأكد الرئيس العام لرئاسة الحرمين، الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الرئاسة تمكنت بفضل تضافر الجهود بين كوادرها البشرية من موظفين وعاملين بتكثيف عمليات التعقيم والتطهير وتعطير البيت العتيق وساحاته بأفضل وأجود المعقمات الصديقة للبيئة منذ بدء تفشي كورونا، حيث ارتفع عدد مرات غسيل الحرم يوميًا إلى 10 مرات، بهدف جعل البيت العتيق مكاناً معقماً، وجرى تطبيق الإجراءات الاحترازية تحت شعار: "معاً محترزون.. جميعاً حذرون".

وشكلت الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المشاركة في الحج موقفًا مشرفًا في خدمة ضيوف الرحمن من خلال وضع الخطط التنفيذية، وتسخير الطواقم الطبية لمرافقة الحجيج طوال أدائهم مناسكهم وتطبيق الإجراءات الصحية والوقائية لضمان سلامتهم وحمايتهم من الأوبئة والأمراض وصولًا لتحقيق حج آمن وصحي.

وقالت المشرف على القادة الصحيين في موسم الحج الدكتورة ثريا أحمد رمبو، إن الطواقم الطبية جرى اختيارهم بشكل دقيق بحسب الإمكانيات والخبرة المتراكمة الميدانية في التعامل مع الحجاج بمختلف الظروف كل في اختصاصه.

وأوضحت "ثريا"، أن خطة الحج أخذت في الحسبان جميع الاحتمالات ووضعت الحلول المساهمة في تجاوز أي طارئ يحدث، وكثفت الجانب التوعوي بمختلف اللغات بوصفه جانباً مهما، مشيرة إلى أنه خُصص مستشفى ميداني بمشعري منى ومزدلفة مجهزاً تجهيزا كاملا شاملاً غرفاً للعزل.