بقلم حماد الرمحى عضو مجلس نقابة الصحفيين: امنحوا «رواد الصحفيين» قُبلة الحياة ولا تطلقوا عليهم «رصاصة الرحمة»
الواديتؤلمني «دموع الكبرياء» التي أقرأ رسائلها المؤلمة يومياً في عيون كبار الصحفيين، ورموز الفكر وحملة الأقلام من الصحفيين المحالين للتقاعد بعد بلغوهم سن الستين، وبعد رفض مؤسساتهم التجديد لهم أو حتى منحهم مجرد عقد «صفري» لا يكلف المؤسسة الصحفية ديناراً ولا درهماً، ولا يترتب عليه أي أعباء ضريبية أو تأمينية ولكنه يكتب شهادة ميلاد جديدة لأي صحفي.
إن رواد المهنة وشيوخ الصحفيين الذين بلغوا سن المعاش أفنوا حياتهم في خدمة هذا الوطن، ووهبوا حياتهم لمؤسساتهم الصحفية، ومنهم من فضل «الرهبنة» في محراب الصحافة فعاش عازباً راهباً مغرماً بمهنته التي أورثته الأمراض بمختلف أنواعها، ومنهم من عاش كهلاً يخدم في عتباتها المقدسة، حتى خرجوا للمهنة والدولة أجيالاً من الصحفيين الواعدين، وساهموا بشكل قطعي لا ينكره إلا جاحد - في إثراء الحياة الثقافية والصحفية دمتم أحباء