هل تعزز الصداقة صحة الجسم؟
الوادييصادف 30 يوليو من كل عام، اليوم العالمي للصداقة التي تؤثر كثيرًا في الإنسان من الصغر، وتساعده في بعض أمور حياته الهامة وتكون وسيلة للخروج من الحالة النفسية السيئة، ولكن ليست هذه هى فقط فوائد الصداقة، بل أنها تساعد على التمتع بالصحة، فكيف ذلك؟
تقول الدكتورة هيلينا تشانج تشوي، أستاذ علم الأعصاب في كلية كيك للطب بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، إن عدة دراسات توصلت إلى أن وجود علاقة اجتماعية قوية مثل الصداقة متربط بانخفاض معدل الوفيات، ويمنح مفعول مضاعف للتأثير الإيجابي للرياضة على الجسم، ويساوي تأثير الإقلاع عن التدخين.
وأضافت أن الصداقة مفيدة للجسم بشكل عام؛ حيث إن العزلة يمكن أن تؤدي إلى إجهاد مزمن واكتئاب وخرف وكل ذلك يقود لحالة صحية سيئة تصل أحيانًا للموت ورفض الحياة- وفقًا لموقع مستشفى "كيك" التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا.
وأكدت أن الصداقة إذا كانت قوية ومع أشخاص يمكن الثقة بهم، فأنها تصبح وسيلة للتأقلم مع التجارب المؤلمة، مثل الطلاق أو المرض الخطير أو ترك العمل وفي حالة التعامل مع الحدث السيئ ومحاولة تصليح الحياة بعد حدوثه فإن الجسم لن يتعرض للضرر مثل الصداع المتواصل والحزن والحالة النفسية السيئة.
وأوضح استاذ الطب النفسي في جامعة فيرجينيا الأمريكية، أن الصداقة تجهز الإنسان لتقبل التحديات وتعينه على تحملها وعدم الشعور بقوتها، بجانب أنها تزيد من العمر وهذا ما كشفته دراسة أسترالية استمرت 10 سنوات على مجموعة من الأصدقاء، ليتضح أن من استمروا في علاقة الصداقة لسنوات كان لديهم نسبة أقل في المرض والأزمات النفسية وإبقاء المخ نشطًا فترة أطول، وفي دراسة أخرى، سلطت الضوء على 3000 سيدة مصابة بسرطان الثدي، كشفت النتائج عن أن من لديهن صديقات أقل عرضة للوفاة بسبب مرضهم بأربع مرات مقارنة بمن ليس لديهن أصدقاء- وفقًا لمدونة "نيرو ناشيونال" الألمانية.
وأكد أن الصداقة تساعد على الاسترخاء والراحة، وفي دراسة سويدية قام العلماء فيها بتقييم مستويات الإجهاد 13395 موظفًا سويديًا، وكشفت النتائج أن الروابط الاجتماعية القوية كالصداقة قللت من الإرهاق والقلق وزادت من الاتزان النفسي وهذا ساعد في النجاح والتركيز.