«الشعب المصرى يتابع قضية سد النهضة».. رسائل «السيسى» من أسبوع القاهرة للمياه

انطلقت منذ قليل، فعاليات أسبوع القاهرة الرابع للمياه، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان "المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص".

وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة به حملت معاني كثيرة عن المياه في مصر خاصة مياه نهر النيل.

"نهر النيل باعث للخير"

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه يسعده الترحيب بزائري مصر في الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه من على ضفاف نهر النيل، مضيفا: "نهر النيل واهب الحياة لملايين المصريين وباعث الخير والنماء منذ فجر التاريخ لحضارات شعوب وادى النيل والتى أسهمت ولا تزال بدور رئيسى في صياغة التراث الإنسانى وصناعة الفكر البشرى على مر العصور".

"العالم يشهد تطورات سريعة تؤثر على المياه"

وأضاف الرئيس السيسي أنه يأتي اختيار موضوع أسبوع القاهرة للمياه في دورته الرابعة، وهو "المياه والسكان والتغيرات العالمية الفرص والتحديات" في وقت يشهد فيه العالم تغيرات سريعة تؤثر على الموارد المائية وتجعل الموارد المثلى لها غاية في التعقيد وغنى عن البيان أن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية الملحة بسبب الزيادة المضطردة في عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة فضلا عن التدهور البيئي وتغير المناخ والسلوك البشرى غير الرشيد من خلال إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة بدون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية.

"تفاقم الأزمة"

وأضاف الرئيس السيسي أن تلك العوامل تسهم في تفاقم الأزمة وتؤثر على قدرة الدول في الوفاء باحتياجات شعوبها من المياه بما يحول مسألة إدارة الموارد المائية إلى تحد يمس أمن وسلامة الدول والشعوب وقد يكون من شأنه التأثير على استقرار أقاليم بأسرها وفى ظل هذه الأزمة الدولية الحرجة وانطلاق من يقين ثابت بحتمية العمل الدولي.

"الشعب المصري يتابع قضية سد النهضة"

أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن الشعب المصرى يتابع تطورات ملف سد النهضة الإثيوبى، مضيفًا: "أؤكد التطلع للتوصل في أقرب وقت إلى اتفاقية متوازنة وملزمة قانونا فى هذا الشأن اتساقا مع البيان الرئاسى لمجلس الأمن الصادر في شهر سبتمبر من هذا العام، وهو من شأنه تحقيق الأهداف التنموية لدولة إثيوبيا بما يحد من الأضرار المائية والاجتماعية والاقتصادية على مصر والسودان، وذلك على أساس احترام قواعد القانون الدولي ويكرث التعاون والتنسيق".

"إعلاء مبادئ التضامن الدولي"

وأضاف الرئيس السيسي "أود أن أؤكد أهمية إعلاء مبادى التضامن الدولى لمواجهة التحديات العالمية الرامية حتى ننجح في المواجهة بالتعاون معا، ونتفادى أن نقع فى التناحر حولها، ولا يأخذنا أحد إلى صراع متهور حول مصدر الحياة دون تفرقة.

"تطوير المبادئ الخاصة بالموارد المائية"

دعا الرئيس السيسي، خلال كلمته في أسبوع القاهرة للمياه، إلى مزيد من تطوير المفاهيم والمبادئ ذات الصلة بتعزيز الإدارة الرشيدة والمستدامة للموارد المائية وحث الدول على إعلاء قيم التعاون والمشاركة وعدم الإضرار بمصالح الجيران.

"مصر لم تدخر جهدا في أجندة المياه"

وتابع الرئيس السيسي: "مصر لم تدخر جهدا في دفع أجندة المياه في الأمم المتحدة والمحافل متعددة الأطراف وتدعم حصولها على الاهتمام اللازم بقيمة المياه التي لا تقدر بثمن، والتي ترتبط ببقاء الإنسان وحياة الشعوب بأسرها".

"مصر تؤمن بجهود التنمية"

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تؤمن بأن دفع جهود التنمية شرطا أساسيا لتعزيز السلم والأمن الدوليين وإقامة نظام عالمى مستقر، والدولة تبنت رؤية شاملة مصر 2030 فى برنامج وطنى طموح، وهناك الأولوية القصوى للهدف السادس بالتنمية المستدامة المعنى بالمياه.

"تحسين نوعية المياه"

وأضاف الرئيس السيسي، أن الخطة الاستراتيجية حتى عام 2037 لها تكلفة تقديرية 50 مليار دولار وقد تتضاعف هذه التكلفة خلال معدلات التنفيذ، حيث ترتكز على 4 محاور، من خلال تحسين نوعية المياه وإنشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية، وفق اتجاه وطني لتوطين تكنولوجيا مياه البحر، ورفع كفاءة منظومة الرى مثل مشروع تبطين الترع والتحول إلى نظم الرى الحديثة وتهيئة البيئة المناسبة بما يتماشى مع برامج المشروعات المائية من خلال التطوير التشريعي والمؤسسي وزيادة وعى المواطنين بأهمية المياه.

"نصيب الفرد من المياه في مصر"

وتابع الرئيس السيسى: "تخطو مصر في مواجهة تحديات جمة ومركبة حيث إن نصيب الفرد من المياه في مصر 560 مترا مكعبا سنويا في الوقت الذى عرفت فيه الأمم المتحدة أن نصيب الفرد ألف متر في العام"، موضحا أن مصر أكثر الدول جفافا في العالم بأقل معدل هطول الأمطار، والاعتماد بشكل شبه حصرى على مياه نهر النيل التي تأتى من خارج الحدود، وتضع المعادلة الصعبة حالة مصر نموذجا مكبرا في العديد من بلدان العالم خلال المستقبل القريب، مع استمرار تحديات الندرة المائية، وعدم التمكن من تكريس التعاون العابر للحدود على نحو يتسم بالفعالية وفق قواعد القانون الدولى ذات الصلة.