مسلسل فاتن امل حربى فجر القضية.. بوابة الوادى تفتح ملف العنف ضد المرأة

٨ ملايين زوجة مصرية تعرضت للعنف الأسرى

فيروس كورونا وراء زيادة العنف الأسرى

تقرير اسماء موسى

سلط المسلسل الرمضانى الأكثر متابعة فاتن امل حربي علي قضية العنف ضد النساء؛ وتفاعل عدد كبير من السيدات مع المسلسل علي مواقع التواصل الاجتماعي لما يجسده من واقع أليم بالنسبة لهن؛ وعلي الرغم من إتهام المسلسل بالمبالغة حينا؛ وإتهامه بالهجوم علي الدين احيان إلا ان هذا لا ينفي حقيقة وجود معدلات مرتفعة للعنف.
وتحدثت بوابة الوادى مع عدد
من السيدات اللواتي مررن بهذه التجربة القاسية ولم يكن يعرفن ما هو التصرف المثالي منهن( ش ل) إبنة السابع والعشرون عاما بعدما هربت من عنف زوجها لم تجد مكان تذهب إليه خاصة وان والدها المتوفي ترك لهم شقه صغيره وهي علي خلاف مع زوجة والدها المتوفي وأخوتها غير الأشقاء مما جعلها تلجأ للإقامة في منزل الجيران بشكل مؤقت ثم عادت لزوجها كارهة له مجبره علي التواجد معه بسبب عدم وجود بديل؛ فأستقوي وطغي عليها مره أخري ووجه لها عنف اقوي فجنحت لأخف الضررين وفضلت الذهاب للعيش مع اخواتها وزوجة أبيها.
وهناك أيضا ( ف ي) احدي البائعات المتجولات وتعاني من عنف مضاعف علي يد زوجها حيث يرفض الإنفاق عليها وعلي الأبناء بل ويأخذ منها اي مبالغ تعمل بها لينفقها في التعاطي ويضربها إذا رفضت؛ وهؤلاء ليسا النموذجين الوحيدين قي القائمة فمنازل مصر وقراها وأحياءها تمتلئ بزوجات معنفات تصدح من صراخهن الابواب وتشهد علي مآسيهن؛ ويكبر اطفال هؤلاء النساء ويعيدوا الكرة ويضربوا زوجاتهن؛ فتجد المجتمع يدور في حلقة مفزعة من العنف.

"التضامن : دور النساء المعنفات متواجدة بالفعل وتقدم إقامة ودعم نفسي ومشورة قانونية للمرأة"
وقد

أظهر مسلسل فاتن امل حربي التي تقوم ببطولته النجمة نيللي كريم إحدي مراكز إستضافة المرأة المعنفه؛ وفي هذا الصدد توضح جاكلين ممدوح محمد مدير عام الإدارة العامة لشئون المرأة في تصريح خاص لبوابة الدولة أن مراكز إقامة السيدات المعنفات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي متواجدة بالفعل في مصر وتسمح بإقامة السيدات المصريات اللواتي يزيد عمرهن عن ١٨ عام وكذلك الأجانب المقيمات في مصر ويبلغ عددها تسع مراكز أثنان منهم في القاهرة والسبعة في باقي المحافظات وتقيم بها المرأة لحين يكون باستطاعتها الوقوف على قدميها والاعتماد علي نفسها وتجاوز آثار هذا العنف؛ كما أن التضامن تقدم للسيدات دعم نفسي وإعادة تأهيل إجتماعي واستشارة قانونية بالإضافة لتوفير فرصة عمل للسيدة المعنفة ولا يتوقف الامر عند الاستضافة والإقامة.

وأضافت ان أماكن دور الإيواء غالبا ما يكون غير معلن عن مكانها للحفاظ علي امانة وسلام السيدة التي تتعرض للملاحقة من زوجها؛ ونصحت السيدات اللواتي يتعرضن للعنف بالاتصال علي الخط الساخن ١٦٤٣٩ لتوجيههن لأقرب مراكز تابع لوزارة التضامن الاجتماعي للإستفادة من الخدمة المخصصه لهذا الظرف؛ موضحة ان الدور لا تستضيف السيدة بمفردها فقط ولكن ايضا تسمح بإستضافة أبنائها الإناث من كافة الأعمار والذكور حتي ١٢ عام فقط للحفاظ علي خصوصية السيدات الأخريات في المكان فعند هذه السن يدخل الذكر في مرحلة المراهقة مما يجعل تواجده أمر غير مقبول.

ونوهت جاكلين ان ما يشجع النساء للجوء لهذه المراكز انها اماكن حكومية آمنه من الناحية الاجتماعية كذلك لا تجد السيدة حرج امام العائلة والمجتمع من التصريح بالتواجد فيه لاسيما ونحن في مجتمع شرقي يعنف المرأة و
يضع علي المرأة عبء عند المبيت خارج المنزل لذلك فالوزارة تحمي النساء من هذا العنف.

وعددت ميزات هذه الدور انها مجانية تماما خاصة ان ٩٠% مما يلجأن لها ليس لهن دخل إضافي وعن عدد تواجد النساء في الغرفة الواحدة صرحت أنه لا يوجد رقم ثابت في الغرفة ولكن احيانا يصادف وجود إمرأة بمفردها في الغرفه إذا كان عدد الوافدات قليل؛ وتستمر إقامة كل وافده في الدور ولا تغادره الا عند اعادة تأهيلها وتوفير مكان امن لها او فرصة عمل اذا كانت بلا دخل وجزء من خدمات وزارة التضامن الاجتماعي هو برامج التمكين الإقتصادي التي تستهدف توفير فرص عمل للنساء محدودات الدخل؛ ومدة الإقامة الرسمية هي ٦ شهور قابلة للتجديد اكثر من مره.
ولفتت ان العنف الممارس ضد المرأة قد لا يكون من الزوج فقط فمن الممكن ان يمارس عليها من أسرة الزوج مثل والدته وأشقائه واحيانا يكون من الأم ضد الابنة والمراكز تستقبل ايضا غير المتزوجات.

وأختتمت أن برامج وزارة التضامن الاجتماعي لمواجهة العنف الأسري تنقسم لقسمان اولها…