رئيس قطاع الفنون التشكيلية يكشف تفاصيل جديدة حول فقدان لوحة عبدالهادى الجزار

قال الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن لوحة «من وحي فنارات البحر الأحمر» للفنان الرائد الراحل عبد الهادي الجزار، وتداول كلام في الوسط التشكيلي عن بيعها هي ملك متحف الفن الحديث، ولم يعرف مكانها منذ أن خرجت إعارة عام 1971 إلى مكتب وزير الثقافة آنذاك.

وأضاف «سرور» في تصريحاته أنهم لم يروا العمل ولم يشاهدوه من قبل، مؤكدا أنهم كمسئولين في قطاع الفنون التشكيلية، لم يعرفوا الشخص الذي ادعى أنه يملك العمل ويسعى لبيعه، لذلك أصدروا بيانًا يحذرون فيه من منع التعامل مع العمل.

وأشار رئيس الفنون التشكيلية إلى أن القطاع يعمل في الوقت الحالي على إعادة جرد ومراجعة الأعمال الفنية المعارة من متحف الفن الحديث، لمعرفة إلى أين ذهب العمل؟ وكان عهدة من؟، وما إذا كان موجود في أي من قطاعات الوزارة.

وأوضح أن عملية رصد الأعمال المعارة بدأت مع وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني الذي أصدر قرارًا في 1990، بمنع خروج أي عمل فني إعارة إلا بقرار وزاري، لافتا إلى أن ذلك حكم عملية الإعارة وحددها، وجعل القطاع مطلع على كل الأعمال وعلى علم بكل تفاصيل خاصة بها، أما الأعمال التي خرجت إعارة قبل ذلك القرار منذ 1945، أغلبها انتقل من أماكن إعارته إلى أماكن أخرى ولم نعرف الكثير عنها.

وأصدر قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، بيانًا حذر فيه من التعامل بيعاً أو شراءً للعمل الفني (من وحي فنارات البحر الأحمر) للفنان الرائد الراحل عبد الهادي الجزار».

وتابع: «ويؤكد القطاع أن العمل تعود ملكيته لقطاع الفنون التشكيلية ومن مقتنيات المتحف المصري للفن الحديث، بعدما وردت إليه معلومات باحتمالية حدوث عملية احتيال مرتبطة بعرض لتسويق هذا العمل للبيع».

وأوضح القطاع أن العمل كان مُعاراً منذ عام 1971، ويُعد مفقوداً، وأن قطاع الفنون التشكيلية ووزارة الثقافة المصرية يحتفظون بالحق في اتخاذ كل الإجراءات القانونية في هذا الصدد للحفاظ على التراث الفني الوطني.