عمرو فهمي : طلب مناقشة عامة للحكومة بشأن إعادة النظر في تسعير المحاصيل الحقلية قبل زراعتها


عمرو فهمي: عدم تسعير المحاصيل قبل الزراعة بما يتناسب مع مصروفاتها يهدد بنقصها وضرورة حصول الفلاح على سعر عادل
تقدم النائب عمرو السعيد فهمى ، عضو اللجنة الاقتصادية والمالية والاستثمار بمجلس الشيوخ المصرى ، بطلب مناقشة عامة موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزراء التموين والزراعة والتجارة والصناعة وقطاع الأعمال، عن سياسة الحكومة بشأن إعادة النظر في تسعير المحاصيل الحقلية والتي تمس الأمن القومي المصري، باعتبارها محاصيل استراتيجية مثل"القطن والأرز والقمح والفول والبقوليات".
وأضاف فهمي، خلال طلب المناقشة، أن عدم تسعير هذه المحاصيل قبل الزراعة بما يتناسب مع مصروفاتها الحقلية حتى الحصاد يهدد بنقص تلك المحاصيل مما يفرض على الدولة استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة وخاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم من تداعى الحرب الروسية الأوكرانية وايمانا وتشجيعا من الدولة للفلاح بالاهتمام بزراعة تلك المحاصيل.
وأكد فهمي، في تصريحات لـ"الشروق"، على ضرورة إقرار آلية منتظمة لتسعير المحاصيل الزراعية قبل البدء في زراعتها، مضيفا أن الارتقاء بالقطاع الزراعى يبدأ من النهوض بدخل المزارع، ووجود حزمة تحفيزات مهمة للتوسع فى الزراعات، خاصة بعد الأزمات الكبيرة التى كان ولا زال يشهدها نظام تسويق الحاصلات الزراعية خلال السنوات الماضية، والتى بالطبع أثرت على تراجع الإنتاج.
وأوضح فهمي، أن هناك عدة أمور يجب مراعاتها عند تحديد منظومة أسعار المحاصيل من بينها تكاليف الإنتاج من مستلزمات زراعية، مبيدات وأسمدة وعمالة وميكنة زراعية وغيرها، بجانب السعر العالمى خاصة للمحاصيل الإستراتيجية كالقمح والأرز والذرة لأنها محاصيل تتبع سياسة التسعير العالمي، بالإضافة إلى أن التضخم الاقتصادى وهو أمر غاية فى الأهمية حيث يتم حساب تسعير المحاصيل الزراعية وفقا له بسبب ارتفاع الأعباء والتكاليف.
وأشار عضو اللجنة الاقتصادية بالشيوخ، إلى أننا لدينا أراضي كثيرة زراعية ونستطيع أن نخرج بجودة انتاجية منها أفضل من المستورد في كل المحاصيل المهمة كالفول والعدس والأرز وغيرهم ، وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية الصعبة ومشكلة الاستيراد بالعملة الصعبة التي تواجهنا ، مشددا على أنه في حال حصول الفلاح على سعر عادل ومناسب من قبل الدولة لن يكتفي بزراعة أرضه فقط ولكن سيبحث عن أراضي أخري لزراعتها، بجانب دعمهم بتقاوى حتى نخرج بأعلى انتاجية للفدان الواحد.
ولفت النائب إلى أن خريطة الاقتصاد الزراعى حول العالم أصبحت متغيرة ومختلفة عن السنوات الماضية، وذلك بسبب التغيرات المناخية التى يشهدها العالم والتى أثرت بالطبع على القطاع الزراعى بجانب الأوضاع الاقتصادية والحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت أيضا على أسعار العديد من المنتجات والسلع.