الثانوية العامة وما أدراك ما هي بقلم د/ محمد بغدادي


من منا لا يريد النجاح ومن منا لا يحلم بمكانه مرموقه بمجتمعه ومن منا لا يريد أن يصل لأهدافه أيا كان ماهيتها ومن منا يجمع كل المعلومات بل حتما هناك نقص هنا او هناك.
والجميع يريد من أبنائه التفوق والتقدم والرقي ويبحث لهم عن نسبة مأويه مرتفعه في الثانويه العامة ومن سمى كلية مرموقه تطفئ لهيب أشواقهم وتعبهم وسهرهم واعواما مديدة من التفكير الزائد والرأي والرأي الأخر وبنظره ثاقبه للنظام التعليمي دون الجامعي نجده يرتفع احيانا وينخفض احيانا أخرى بدخول أنظمة جديدة وتغيير أخرى وتبديل أخريات مع استقطاب تجارب دولية حسب رؤية وثقافة وأهداف الجهات المختصة ويبقي التساؤل كيف احصل على أعلى الدرجات وكيف ادخل الكلية التي حلمت بها وكيف أبرد نيران أبي وكيف اجفف دموع أمي قبل بداية ماراثون الثانوية بسلبياته وايجابياته .
نرى أن هناك مجموعة من النصائح الذهبية منها :الاستعداد النفسي هو كل شيء فلا أمل في تحقيق هدفك دون أن تتهيأ نفسيا بصوره ايجابيه قويه محفزه يعلوها الإيمان بالله وقدرته التي تعلو قدراتنا و أسفلها سورة العلق وعن يمينها أدعية النبي المعظم اللهم ارزقني قوة الحفظ وسرعة الفهم وصفاء الذهن وعن يسارها الاخذ بالاسباب فلا شيء يأتي إلا بالتعب والاجتهاد.
ثم تأتي الثقة في النفس في المرحلة الثانية فهي رأس الأمر في تمهيد الطريق نحو النجاح والتميز. ثم تنظيم الوقت ليس فقط ليحقق لك أعلى الدرجات بل قد حقق للحضارات السابقة تفردها في تقدمها ونموها وأبدأ بالأسهل وخذ قسطا كافيا من الراحه والنوم ومارس الرياضة لينشط العقل ومشاهدة أفلامك المفضلة والرياضة المفضلة ولا يفوتنا النظام الغذائي السليم بزيادة الفاكهة والخضروات وشرب الماء بكثرة واستخدم جميع حواسك في المذاكره مع القيام بتلخيص المواد الدراسية مع الاخذ في الاعتبار جميع الطرق والسبل بمعنى لا تعتمد على الكتب فقط بل أيضا الانترنت وكتب المراجعة والملخصات بحيث اجمع لدي كل معلومة عن كل مادة على حدى وابتعد كثيرا نسبيا عن عالم السوشيال ميديا واعلم جيدا أن الامتحانات السابقة هي سبيلك للنجاه وطريقك نحو معرفة كيف يفكر صانع الامتحانات وبأي طريقة يتم الحل ولا ننسى ذوي الخبرة من مدرسينا لان أهل مكه هم أدرى الناس بشعابها وحاور وناقش مدرسيك و زملائك المتميزين منهم فقد يكون هناك معلومه غائبه وشرح لم تسمعه وسؤال لم تعرف له إجابه وأقرأ ورقة الأسئلة جيدا قبل الاجابه عن أي تساؤل وقبلها قراءة فاتحة الكتاب ويجب أن يدرك أولياء الأمور أن الحرب النفسية الداخلية لدى أبنائهم أقوى بكثير من الحروب الخارجية من الوالدين والبيئة والمجتمع فلكي نصل لبر الأمان نجمع كل القوي ونهيأ البيئة حتى نتميز.
وأعلم أن توفيق الله هو الفيصل فقد أقوم بعمل كل ما سبق ويحدث لي طارئ يوم الامتحان ولم أوفق في الحل. أعلم جيدا أن ليس بالفهم نحظى بالتفوق وليس بالحفظ وحده وليس بالمذاكرة وحدها وليس بالإنترنت وليس بالمدرسين وإنما بجميعهم مجتمعين وأعلم انه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا فكل شيء بيد الله فقط