رسالة من نائب السويس السابق طارق متولى: حان وقت اصطفاف الشعب المصري حول مؤسسات الوطن، وقيادته السياسي


حيث تعرضت الدولة المصرية خلال الأيام القليلة الماضية لعواصف عاتية منها الاقتصادية والسياسية الناتجة عن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وما أدت إليه من آثار سلبية غير مسبوقة طالت كل دول العالم ولم تميز ما بين دولة عظمى او دولة ناشئة.
ولكن تظل مصر بقيادتها الحكيمة ورؤيتها رؤيتها السديدة للواقع و قرائتها الواعية لمستجدات الأحداث التي مكنتها من توقع المستقبل والعمل على الاستعداد له.
فكانت الطفرة الحقيقية التي غيرت الواقع المصري لنصبح بحق على أعتاب الجمهورية الجديدة بكل أركانها و دعائمها التي أسست بسواعد أبنائها الذى التف حول قيادته السياسية فكانت النتيجة التي ابهرت العالم، ورغم التحديات تم تحقيق نجاحات وإنجازات فاقت كل توقع و وضعت مصر في دائرة الضوء بالنسبة لدول العالم بما تمتلكه من فرص استثمارية واعدة في كل القطاعات الاقتصادية و التي من أهمها مشروعات الاقتصاد الأخضر و الطاقة الجديدة و المتجددة ولا سيما الهيدروجين الأخضر ، والذى تمكنت مصر خلال انعقاد قمة المناخ في نهاية عام 2022 ان تفتتح أول مشروع صناعي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة فكان فرصة لإلقاء الضوء عمليا على ما تمتلكه مصر من فرص استثمارية حقيقية بالإضافة الى النهج الإصلاحي الذى اتخذته القيادة السياسية سبيلا لتغير الواقع المصري، مما منح مصر الفرصه للانضمام لدول البريكس، ومضت مصر فى طريقها فكان الإصلاح الاقتصادي والهيكلي و التشريعي إضافة إلى استحداث وتجديد شامل لكل البنية التحتية على مستوى الجمهورية .
و الجدير بالذكر ان القيادة السياسية لم تغفل عن المواطن البسيط بل كان أولى اهتماماتها فشملته بكل حِزم الحماية الاجتماعية التي فرضتها الدولة ليصل الدعم الحكومي لمستحقيه فكان برنامج تكافل و كرامة اكبر معين للفئات الأولى بالرعاية و الذى استهدف ما تجاوز 22 مليون مواطن والمشروع القومي الذى استهدف ما يزيد عن 60% من الشعب المصري للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن البسيط، إضافة لتطوير الريف المصري والعشوائيات، وتجديد المدارس ومنشأتها فى الريف والمدن ؛ لتكون بداية التنمية من القرية مرورا الى عواصم المدن في شكل تنمية عكسية تطال كل أطياف الشعب المصري .
و ليس ببعيد عن مصر الأزمات الإقليمية والتي كان آخرها الاعتداء الإسرائيلي على اشقائنا في قطاع غزة و الذى يعرض المنطقة بالكامل لمشاكل سياسية تضغط بشكل مباشر على الداخل المصري، وتهدد أمنه وتضع مصر بين فتح الحدود وتوطين اهل غزه بسيناء أو الحفاظ على أرضها ورفض صفقة القرن مهما كانت المكتسبات، ولكن تم التعامل مع مستجدات الأحداث بالحكمة والاتزان المعهود للخروج من الأزمة بأقل خسائر مع الإبقاء على حل القضية الفلسطينية هدف لا حيد عنه و دعم اشقائنا في غزة ومدهم بالمعونات الإنسانية.
و في خضم كل هذه الأحداث لا يسعنا الا أن ندعم وطننا الغالى وندعم قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة المصرية و نطالب الشعب المصري بكل اطايفه للاصطاف حول قيادته و جيشه للحفاظ على كيان الدولة المصرية و مؤساستها.