تطوير المرحلة الثانوية بقلم أ.د. محبات أبوعميرة


عنوان قرأته اليوم في جريدة الأخبار ومضمونه أستعداد وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي لإعداد مؤتمر الحوار المجتمعي لتطوير المرحلة الثانوية ؛؛ والسؤال الذي يطرح نفسه ما الجديد الذي سينتج عنه مؤتمر تطوير المرحلة الثانوية ؟ ؛؛وما الفرق بين الحوار المجتمعي الذي سيتم حول هذة القضية وبين الحوار الوطني الذي عقد مؤخرا" في جميع القضايا العامة وقضية التعليم بصفة خاصة ؟ ؛؛ وإذا كان الهدف هو تخفيف الأعباء عن الأسر المصرية في موضوع الثانوية العامة والدروس الخصوصية فلماذا لايتم الرجوع ألي العديد من البحوث والدراسات التي تناولت حلول لمشكلة الثانوية العامة ؟؛؛ وإذا كنا حقا نريد معايير جديدة للقبول بالجامعات تضاف الي معيار درجة الطالب في الصف الثالث الثانوي فلماذا لا يتم مخاطبة أساتذة التربية ممن لهم أوراق عمل منشورة في مؤتمرات قومية ودولية حول تطوير المرحلة الثانوية ؟وأود التنويه ومن خلال متابعتي للمشهد التعليمي على مدى سنوات متعددة أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2016 سافر الي اليابان وكوريا الجنوبية وبعد عودته طلب من الحكومة آنذاك الاستفادة من هذة الدول في تطوير مناهج العلوم والرياضيات في المراحل من الابتدائية وحتى الثانوية ؛؛ وطلب آنذاك بتشكيل لجنة قومية كان لي شرف عضويتها وتم مراجعة مناهج الدول المذكورة الاول في جودة التعليم ومقارنتها بالمناهج المصرية ؛؛ وقدمت اللجنة التي مثلت جميع الجهات المعنية بالتعليم آنذاك اقتراحات لتطوير المناهج والامتحانات في مراحل التعليم قبل الجامعي ؛؛ وكان لليونسكو كجهة دولية محايدة دورا"هاما في تقييم مناهج التعليم في العلوم والرياضيات ؛؛ وتم تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي آنذاك من قبل اللجنة المشكلة ؛؛ وحدث تغيير وزاري في عام 2017 وتم تجميد ماتم عمله من قبل وزارة التربية والتعليم آنذاك لأن للاسف لا توجد سياسة تعليمية مستقرة مستمرة لاتتغير بتغير الوزير
وختاما
-------
الخروج برؤية مشتركة تواكب التطوير الملموس في قطاع التعليم الجامعي والعالي يتطلب ورقة عمل وليس مؤتمر؛؛ هذة الورقة يتم إعدادها من قبل لجنة مشكلة تمثل جميع الجهات المعنية بالتعليم مثل كليات التربية ومراكز البحوث والتقويم التربوية ولجان التعليم بالبرلمان ومؤسسات المجتمع المدني والمدارس الخاصة؛؛ وهذا الاقتراح سيوفر نفقات كثيرة سيتم صرفها على هذا المؤتمر شريطة أن تكون هناك متابعة من خارج الوزارة لتنفيذ آلية ورقة العمل على أرض الواقع ؛؛ وأقترح أن الورقة تضم ملفات أولها مناهج الثانوية العامة بين الواقع والمأمول وأحتياجات سوق العمل القادمة ؛؛ وثانيها نظام الأمتحانات في الثانوية العامة بين الورقية والإلكترونية ؛؛ وثالث الملفات معايير جديدة للقبول بالجامعات بالإضافة إلي معيار الدرجة في الثانوية العامة ؛؛ ورابع الملفات تطوير الإدارة التعليمية في المدارس الثانوية لأن الإدارة البيروقراطية تتعارض مع التطوير الجديد ؛؛ وخامس واخر الملفات معايير لاختيار المعلم الذي سوف يقوم بالتدريس لطلاب المرحلة الثانوية؛؛ وبهذا الاقتراح يتم تطوير المرحلة كمنظومة متكاملة وبنفس منهج عمل السيد الرئيس الذي يعتمد على تناول تناول وتطوير المشروعات والقضايا بطرق متوازية وليست متتالية