17 قتيلًا فى غارات إسرائيلية على غزة.. وانتقادات لاستخدام مفرط للقوة بمراكز توزيع المساعدات


أعلنت وكالة الدفاع المدني في غزة، الأربعاء، عن مقتل 17 شخصًا جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، في وقتٍ يواصل فيه جيش الاحتلال عملياته العسكرية ضد عناصر حماس، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس".
وقال المتحدث باسم الوكالة، محمود بصل، إن غارة جوية إسرائيلية وقعت في حي تل الهوى بمدينة غزة عند الساعة الثانية صباحًا (11:00 مساء بتوقيت المملكة المتحدة)، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم امرأة حامل.
وأوضح "بصل" أن غارات أخرى استهدفت مواقع متفرقة في القطاع، ما أدى إلى مقتل شخصين بمدينة غزة، وثلاثة آخرين في بلدة بني سهيلا، إضافة إلى أربعة مدنيين قرب مركز لتوزيع المواد الغذائية وسط القطاع.
وأكدت وكالة "فرانس برس" أن القيود المفروضة على وسائل الإعلام، وصعوبة الوصول إلى العديد من المواقع في غزة، تجعل من التحقق المستقل من الأرقام والتفاصيل التي تقدمها الوكالات المحلية أمرًا معقدًا.
في السياق ذاته، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" (AP) بمقتل 21 شخصًا في غارات شنتها القوات الإسرائيلية مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، مشيرة إلى أن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال، بحسب ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.
في تطور آخر، أثارت مزاعم خطيرة بشأن ممارسات حراس الأمن في مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليًا، جدلًا واسعًا. حيث أكدت قناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن تصريحات أدلى بها موظف سابق في مجال الأمن اللوجستي، قال فيها إن مراكز المساعدة تعرض حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر.
وقال الحارس الأمريكي، في مقابلة تليفزيونية، إن نظام مؤسسة GHF "يجب أن يوضع له حد"، متهمًا موظفين في مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني باستخدام رذاذ الفلفل وقنابل الصوت ضد المدنيين، رغم عدم صدور أي سلوك عدواني من جانبهم.
وأضاف: "بينما كان الفلسطينيون ينتهون من جمع المساعدات، بدأ حراس الأمن الأمريكيون بإطلاق النار نحوهم، صوب أقدامهم والسواتر الترابية لإجبارهم على المغادرة"، مشددًا على أن ما شاهده في غزة يفوق كل ما رآه خلال خدمته العسكرية من استخدام القوة ضد مدنيين عُزّل، وأكد رفضه المشاركة في مثل هذه الانتهاكات.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تتزايد فيه الانتقادات الحقوقية والدولية بشأن تعامل القوات الإسرائيلية والمجموعات المدعومة منها مع المدنيين والمساعدات الإنسانية، في ظل تدهور الوضع الإنساني في القطاع وارتفاع معدلات الفقر والجوع.