التغير المناخي يرفع خطورة الأمراض 58%


كشفت دراسة نشرتها مجلة ”نيتشر كلايمت تشينج“ العلمية، عن زيادة خطر الأمراض المعدية عند البشر بنسبة 58% نتيجة التغير المناخي.
ونوهت الدراسة إلى الأخطار المحدقة بالبشر مستقبلًا بسبب الظواهر المرتبطة بالاحترار العالمي، بعد أن درس باحثون من الولايات المتحدة، والسويد، الآثار الواقعة على صحة البشر ومقاومتهم لمجموعة واسعة من الأمراض في ظل التغير المناخي، من خلال التركيز على مجموعات محددة من الفيروسات والجراثيم ودراسة استجابتها له.
وتضمنت دراستهم الظواهر المرافقة له، مثل: الفيضانات، وموجات الحرارة المرتفعة، والجفاف، والاحترار، فضلًا عن دراسة طرق انتقال الأمراض مثل الماء والطعام.
وأجرى الأستاذ الدكتور كاميلو مورا وزملاؤه الباحثون دراسة منهجية شملت حوالي 3 آلاف حالة تجريبية تربط 286 مرضًا بشريًا مع 10 ظواهر مرافقة للتغير المناخي، وفقًا لموقع ”ساي ميكس“.
واكتشف الباحثون أن 277 مرضًا منها قد ازدادت خطورتها بتأثير ظاهرة على الأقل من ظواهر التغير المناخي، في حين قضت الظواهر المناخية على 10 أمراض أخرى، ومنعت من انتشارها.
وأظهرت الدراسة أن نسبة الأمراض المعدية الموثقة، التي تنامى خطر انتشارها، وإيذاؤها للبشر قد بلغت 58% من الأمراض في اللائحة المدروسة.
ويعود السبب في ذلك إلى أن الظواهر المرتبطة بالتغير المناخي تعرّض البشر للعوامل الممرضة مباشرة، ومنها ما يقرب البشر من العوامل الممرضة مثل العواصف والفيضانات، ويسبب الإصابة بحمى ”لاسا“، ومنها ما يقرب العوامل الممرضة من البشر مثل ارتفاع درجة الحرارة الذي يزيد من رقعة نشاط بعض الكائنات الناقلة للأمراض، مثل البعوض الناقل للملاريا.
وقال مورا إن حوادث الطقس الشديدة مثل الجفاف وانتشار النيران، أو الفيضانات في المناطق الداخلية والساحلية على حد سواء، إضافة إلى تسجيل درجة الحرارة أرقامًا عالية قياسية، تتجه لتصبح أكثر شيوعًا وانتشارًا؛ وفقًا لموقع ”إي بي سي نيوز“.
ورأى الباحثون أن نتائجهم تبين طرق زيادة التغير المناخي من فرص إصابة البشر بالأمراض، وأكدوا على قدرتنا المحدودة على التكيف معها.
وأوضح مورا، أنه ”عندما نتحدث عن نسبة 58% من الأمراض التي يمكن أن تنتشر بألف طريقة، فإن قدرتنا على التكيف مع التغير المناخي ستكون معدومة“.
وأشاروا إلى الحاجة الملحة لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة في -محاربة التغير المناخي.