كيف يمكن للوالدين التعامل مع غضب المراهقين؟
الوادي
يحاول الآباء والأمهات مساعدة أطفالهم على تخطي مرحلة المراهقة دون التسبب في أضرار لأنفسهم أو لغيرهم؛ لأنها فترة يشعر فيها المراهق بالرغبة في تغيير حياته ويصاحب ذلك مشاعر غضب قد تكون سببًا في ارتكاب أخطاء تؤثر سلبًا على المستقبل.
وأوضحت الطبيبة آن لويز لوكهارت، الأخصائية النفسية الأمريكية، أن الغضب عاطفة يمر بها المراهقين وقد تتسبب في تعرضه هو أو الآخرين للخطر إذا لم يساعده أحد في السيطرة عليها.
وقالت إن الغضب عند المراهق يكون ناتجًا عن شعوره بالإحباط أو الحزن وعدم قدرته على التصرف فيما يمر به من اضطراب داخلي، مضيفة أن تعامل الأب أو الأم بشدة وعنف مع حالات الغضب يقود المراهق لفعل أي شئ خاطئ لتفريغ الطاقة التي داخله.
ونصحت الأخصائية النفسية الآباء والأمهات، بضرورة التعامل الهادئ مع حالات غضب المراهق للسيطرة عليه، إضافة إلى تشجيعه للمشاركة في الأنشطة البدنية للتخلص من شعور الغضب وتعلم كيفية السيطرة على المشاعر وإدارتها، وفقًا لموقع "فيري ويل مايند" الخاص بالصحة والتابع لمستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة.
وأكدت أن المراهقين يحتاجون إلى طريقة آمنة لتفريغ غضبهم، ويمكن توفير لهم ذلك عن طريق شراء كيس ملاكمة في المنزل أو وسيلة تساعدهم في اخراج العصبية والغضب.
وأوضحت أن الآباء والأمهات يجب أن يمنحوا الابن المراهق فرصة للجلوس مع نفسه خلال شعوره بالغضب والسماح له بالبكاء أو حتى الصراخ لكي يهدأ، لأن هذا يساعده على تحسين حالته النفسية.
وأشارت الأخصائية النفسية إلى أن من الأشياء الأخرى التي تساعد الأب والأم في السيطرة على غضب المراهقين، تشغيل الموسيقى لهم خلال غضبهم مع تشجيعهم على الغناء أو الرقص أو العزف، مع معرفة الأسباب التي تجعلهم غاضبين والمشاكل التي يمرون بها لمحاولة حلها أو المساعدة في ذلك بشكل غير مباشر كتقديم نصيحة.
وقالت إن من وسائل تهدئة غضب المراهقين أيضًا، تشجيعهم على الكتابة والرسم للتعبير عن غضبهم، أو إقناعهم بالذهاب إلى طبيب نفسي لتعلم طرق إدارة المشاعر في حالة عدم القدرة على السيطرة عليها بالطرق السابقة.