خبير اقتصادى: تثبيت أسعار الفائدة يخلق حالة من الاستقرار بالأسواق

قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن قرار تثبيت أسعار الفائدة جاء عكس التوقعات التي كانت تتجه نحو رفع أسعار الفائدة لكن البنك المركزي المصري اتجه إلى التثبيت لدعم عجلة الاقتصاد المصري بعد رفعه أسعار الفائدة بنحو 8٪ خلال العام الماضي.

وأضاف الإدريسي، في تصريحات خاصة، أن قرار التثبيت جاء كنوع من أنواع الاستقرار في الأسواق وهو مرتبط بالبنك الفيدرالي الأمريكي الذي قلل من أسعار معدلات الرفع لأسعار الفائدة.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة وقابلها إقبال من جانب المستثمرين وما زال يطرح بأسعار فائدة مرتفعة جدًا مقارنة بأسعار الفائدة على مستوى العالم، لكن البنك المركزي يحاول عدم التسرع في الاستثمار برفع أسعار الفائدة بما يكون له آثار سلبية على مناخ الاستثمار المباشر ويرفع من تكلفة الاقتراض.

وأوضح أن قرار التثبيت في الوقت الحالي هو قرار جيد يستهدف التوازن بين معالجة التضخم من ناحية واستقرار الوضع الاقتصادي ومناخ الاستثمار من جانب آخر.

وأشار إلى أن الإشكالية الأساسية هي معدلات التضخم، حيث إن معدلات التضخم عندما تزيد منا يدفع البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة لكن نتوقع مع زيادة معدلات التضخم أن يتم رفع أسعار الفائدة في الفترة المقبلة والتثبيت هو نقطة لالتقاط الأنفاس وخلق نوع من الاستقرار النسبي ولكن الرهان يظل مستمرا على معدلات التضخم وحجم النقد الأجنبي الذي يدخل الاقتصاد المصري.