المستشار وجدي سيفين يكتب: ذكري العبور وتحديات الحاضر

ذكري العبور وتحديات الحاضر

تمر علينا ذكري النصر العظيم في يوم ٦ أكتوبر من كل عام منذ ١٩٧٣ مرورا مليء بالذكريات السعيدة والمؤلمة أيضا

بطولات وأفراح وايضا ذكريات حزينة علي فراق الاحباء الذين استشهدوا وبذلوا دماؤهم الغالية الكريمة حتي نحيا احرارا حتي نحيا بكرامة حتي نعبر الي مستقبل مشرق وحياة مستقرة ومستقلة من اجل وطن الأمن والأمان والرخاء والرفاهية

تمر ٥٠ عام ولم نصل بعد الي هذه الحالة المنشودة فمازلنا نصارع في الداخل والخارج
صراع محتدم بين جميع التيارات والقوي السياسية بين يميني متطرف ويساري متنطع ووسطي منتفع متقوقع
وتيار ثوري تجرفه المشاعر والأحاسيس وليس لديه رؤية او رويه او خطة وهدف
يبحث عن التغيير بدون تخطيط لمستقبل وطن وبدون النظر الي حماية الوطن
إنها رغبة ملحة مثل غريزة تشتعل كلما اقتضت الحاجة
ومابين صراعات الداخل المصري الوطني بكل ارهاصاته
تحوط بمصر الحبيبة اسود تريد أن تلتهمها وقروش تريد أن تمزقها وثعالب ماكرة تريد أن تغرقها في براثن الصراع لتظل في هذه الدائرة ٥٠ عاما اخري لا تري النور
أن الاستعمار الذي غادر بلادنا في عام ١٩٥٢ حاضر منذ ذلك الحين في جنبات الوطن كسرطان مستشري في جسده الهزيل الضعيف
من خلال اعوانة وخلاياه العنقودية المنتشرة في كل شبر من أرض مصر المحروسة

لكن العبور الجديد هذه المرة سوف يخرجنا من الدوران والمتاهة الكبري الي ميناء الراحة والاستقرار بقدرة أبناء الوطن الحقيقين والمخلصين وبقيادة حكيمة لربان سفينة مخضرم تلتف حوله كل القوي الوطنية وتتوحد خلفه بثبات لكي يعبر بها عنق الزجاجة الي الجمهورية الجديدة

هذا مايحتاجه الوطن الغالي مصر الحبيبه
في هذة الايام ادعوا كل القوي الوطنية يمينها ويسارها ووسطها الأقوياء والضعفاء والفقراء والاغنياء

الي التوحد خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي حورس مصر ومنقذها وصاحب نهضتها الحديثة لدعمه في العبور الجديد نحو جمهوريتنا الجديدة
لتحيا مصر
تحيا مصر
تحيا مصر

بابناؤها وكوادرها المخلصين

المستشار/ وجدي سيفين
رئيس مجلس أمناء
مؤسسة كوادر للتدريب والتنمية البشرية
في مصر وجميع دول العالم