دور الأحزاب السياسية.. بعد الأنتخابات الرئاسية بقلم نعيمة رفعت

الأحزاب السياسية، هي جماعة سياسية منظمة لها شعارات وبرامج رسيمة، وقادرة علي تقديم مرشحين للإنتخابات بهدف الوصول إلى السلطة، تعد الأحزاب السياسية من أهم التنظيمات السياسية ألتي تؤثر بشكل مباشر على سير وحركة النظام السياسي وضمان استمرارة واستقرارة، فهي تؤدي دورا مهما في تنشيط الحياة السياسية، وصارت تشكل ركنا" أساسيا' من أركان النظم الديمقراطية ،لذلك ناقش الحوار الوطني، تفعيل دور الأحزاب في الحياة السياسية، قال المشاركون بلجنة الأحزاب السياسية المندرجة تحت( المحور السياسي ) بالحوار الوطني إن التحدي الأكبر هو الواقع الحزبي في مصر، الذي نجد فيه اختلافات كبيرة وملموسة ويجب النظر لهذا الواقع مؤكدين أننا لا نستطيع فصل الحياة الحزبية عن الرأي والتعبير.. مشرين إلي أن الأحزاب تمثل قنوات التواصل مع الجمهور، جاء ذلك في الجلسة النقاشية الخاصة بلجنة الأحزاب المندرجة " تحت المحور السياسي " ألتي إنعقاد في 3سبتمبر 2023, لمناقشة قانون الأحزاب السياسية والدمج والتحالفات الحزبية والحوكمة المالية والإدارية ودور الأحزاب، واستعرض رئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، المستشار إبراهيم الهنيدي، عددا من المقترحات ألتي تشمل زيادة صلاحيات واختصاصات لجنة شؤون الأحزاب بمحكمة النقض، مؤكدا استمرار عمل اللجنة ضمن القضاء وهو ما يضمن عدم جهه سياسية الإشراف علي عمل الأحزاب بل تظل تابعة للجهات القضائية، ودعا الهنيدي، إلي ضرورة زيادة إمكانيات لجنة شؤون الأحزاب مع الأهتمام بالخبرات الفنية التي تضم لها وتوفير الأدوات والأجهزة اللازمة لعملها. وطالب باستحداث تعديلات علي قانون الأحزاب وبالأخص المادة(٨) بحيث تصدر اللجنة قرارها فيما يتعلق بالاعتراض علي تأسيس حزب وتعرضه خلال ٨ أيام علي الأكثر لتأييدة أو إلغائه، وكذلك تعديل المادة(١٧) فقرة أولى لمنح اللجنة مزيدا" من الأختصاصات بحيث يمكنها في حالات معينة تجميد نشاط الحزب لتوفيق أوضاعة لمدة لا تزيد عن سنة.
لذلك تعد الأحزاب السياسية إحدى قنوات الاتصال السياسي المنظم في المجتمع، فهي تقوم بالتعبير عن اهتمامات المواطنين وحاجاتهم العامة والعمل على تحقيقها من قبل الحكومة، وكذلك نقل رؤية وسياسات الدولة المصريه والعمل على تعبئة الجهود والمواقف المتباينة إزاءها، إما دعما" أو رفضا " . اخيرا أمام الأحزاب السياسية، فرصة ذهبية في تفعيل درورها في المجتمع والتواصل مع الجماهير في تلبية إحتياجات المجتمع، وتكثيف نشاط القواعد الحزبية في القري والنجوع ،والمساهمة في حل المشاكل المختلفة، ونشر الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي في المجتمع الريفي في عدم زواج القسيرات ،حقوق المرأة، محو الأمية وتعليم الكبار، واستقطاب الشباب في الأنشطة الإنتاجية والخدمية، وكذلك الدولة المصريه تدعم الأحزاب وتوجهها لمصلحة الوطن والمواطن، لتحقيق رؤي القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة ،لمسيرة الوطن والمشروع النهضوي الوطني.