اعتداءات متتالية ومستمرة من المستوطنين في الضفة الغربية


قالت ولاء السلامين، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتجدد يوميًا بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى استمرار الهجمات والانتهاكات التي طالت المدنيين، لا سيما ممن كانوا بانتظار مساعدات غذائية عند نقاط التوزيع.
وأوضحت أن بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله شهدت يوم أمس، اعتداءات متتالية من قبل المستوطنين، أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال.
وأضافت أن هناك عمليات حرق طالت مركبات ومنازل، بينها منزل كانت تقيم فيه عائلة كاملة، وكادت تقع فيه مجزرة لولا تدخل أهالي البلدة والقرى المجاورة، في مشهد يذكّر بجريمة إحراق عائلة دوابشة جنوب نابلس.
وتابعت أن الإعلام الإسرائيلي والمستوطنين لا يزالون يحرّضون حتى اليوم على الطفل أحمد دوابشة، الناجي الوحيد من تلك الجريمة، مضيفة: "وفي مخيم شعفاط، استشهدت فلسطينية تبلغ من العمر 66 عامًا برصاص الاحتلال، لمجرد أنها كانت تحاول دخول منزلها، مؤكدة أن الزعم الإسرائيلي حول تشكيل "تهديد" غير منطقي، خاصة في ظل عمر الشهيدة".
ولفتت إلى تواصل عمليات الهدم في مخيمي طولكرم ونور شمس، ما دفع العديد من اللاجئين الفلسطينيين في تلك المناطق إلى النزوح، قائلة: "المستوطنين يعملون على إفراغ مناطق الأغوار من سكانها الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر، حيث تم تهجير أكثر من 30 تجمعًا بدويًا".
وفي السياق ذاته، ذكرت أن بلدتي كفردان وجلبون تعرضتا لاقتحامات، بينما شهدت بلدة عَرورة شمال غرب رام الله فجر اليوم عملية إنزال جوي من طائرة مروحية لجنود الاحتلال، أعقبتها عملية انتشار مكثف في المنطقة، مشيرة إلى مصادرات طالت معدات مدنية وزراعية، وتحويل منازل إلى نقاط عسكرية، إلى جانب استمرار الانتهاكات بحق دور العبادة في مناطق متفرقة.