عمليات الإخلاء والقصف تستمر فى غزة رغم دعوات ترامب لاتفاق وقف إطلاق النار

فيما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة، موجهًا أوامر إخلاء جديدة لعشرات الآلاف من المدنيين شمال القطاع، وسط قصف دموي أوقع عشرات الشهداء خلال 24 ساعة فقط.

وبينما تتحدث واشنطن عن تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، تُمعن دولة الاحتلال في تهجير سكان مدينة غزة وجباليا قسرًا نحو مناطق جنوبية سبق أن استُهدفت بالقصف، مما يثير شكوكًا حول جدية جهود التهدئة ويعمق المأساة الإنسانية في الدلقطاع المحاصر.

وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب: "أبرموا اتفاقًا في غزة. أعيدوا الرهائن".، في إشارة إلى مفاوضات غير مباشرة جارية بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة دولية تشمل مصر وقطر والولايات المتحدة.

وسبق أن لمح ترامب يوم الجمعة إلى قرب التوصل إلى اتفاق هدنة، قائلًا في تصريحات للصحفيين: "نحن نعمل على غزة ونحاول حلها"، مضيفًا أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل.

في غضون ذلك، وعلى أرض الواقع، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي عمليات التهجير القسري داخل القطاع. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة يوم الأحد تطالب عشرات الآلاف من سكان مدينة غزة وجباليا بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا نحو منطقة المواصي، وهي منطقة سبق وأعلنتها إسرائيل "آمنة"، رغم تعرضها المتكرر للقصف.

وبحسب صحيفة The Guardian البريطانية، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أكثر من 30 أمر تهجير جماعي منذ استئناف عملياتها العسكرية منتصف مارس، مما تسبب في نزوح جماعي قسري لمئات الآلاف من الفلسطينيين، وسط ظروف إنسانية متدهورة.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن خمسة فلسطينيين– بينهم امرأتان وطفل– استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين في مخيم المواصي. كما أُصيب عدد آخر بجروح في القصف ذاته.

وفي سلسلة غارات متفرقة استهدفت مناطق في مدينة غزة وخان يونس، استشهد ما لا يقل عن 86 فلسطينيًا خلال 24 ساعة فقط، وفق وزارة الصحة في القطاع، التي أشارت أيضًا إلى إصابة 365 آخرين، وانتشال جثث من تحت الأنقاض.

وتفيد حصيلة وزارة الصحة في غزة بأن عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 تجاوز 56،500، فيما بلغ عدد الجرحى 133،419، في واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية في المنطقة.