عبدالعاطي يلتقي سلام.. ويؤكد دعم مصر للبنان في ظل الانتهاكات الإسرائيلية


استقبل دكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء، الدكتور نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني، وذلك خلال زيارته الرسمية الأولى إلى مصر، والتي تأتي في إطار الروابط التاريخية والأخوية الوثيقة التي تجمع مصر والجمهورية اللبنانية الشقيقة وخصوصية العلاقة بين الشعبين الشقيقين.
رحب الوزير عبدالعاطي برئيس الوزراء اللبناني، مبرزًا ما تمثله زيارته إلى مصر من خطوة هامة نحو تعزيز مسار العلاقات الثنائية، مؤكدًا تقدير مصر لما يبذله من جهود حثيثة في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار لبنان الشقيق ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.
أعرب الجانبان عن التقدير للزخم المتصاعد الذي تشهده العلاقات المصرية-اللبنانية خلال الأشهر الأخيرة، مؤكدين التطلع إلى استمرار هذا النسق المتنامي من التشاور والتنسيق، بما يعكس تطلعات الشعبين الشقيقين ويواكب التحديات الإقليمية الراهنة.
كما أكدا الحرص على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وأعربا عن التطلع لعقد الدورة العاشرة للجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين خلال العام الجاري بالقاهرة.
وجدد الوزير عبدالعاطي تأكيد دعم مصر الثابت للجمهورية اللبنانية الشقيقة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية والتي تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن ١٧٠١.
وأشار وزير الخارجية إلى ضرورة التنفيذ الكامل غير الانتقائي لقرار مجلس الأمن من جميع الأطراف، ومطالبة إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان، ووقف كافة الانتهاكات للسيادة اللبنانية والاعتداء على أراضيها وأجوائها.
وأعاد وزير الخارجية تأكيد دعوة مصر للمجتمع الدولي بضرورة دعم جهود إعادة الإعمار في لبنان، مشيرًا إلى استعداد مصر الكامل لتقديم خبراتها في هذا الصدد، مع التشديد على ضرورة دعم المجتمع الدولي لمؤسسات الدولة اللبنانية لتمكينها من الاضطلاع بكامل مسئولياتها الوطنية في دعم الاستقرار بلبنان.
وتناول اللقاء أيضًا المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يضمن الإفراج عن عدد من الرهائن والأسرى، ويفتح المجال أمام نفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدا التزام مصر الراسخ بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واختتم اللقاء بالتأكيد على عمق الروابط بين الشعبين المصري واللبناني، والحرص على استمرار التشاور والتنسيق على كافة المستويات، بما يصب في صالح استقرار وازدهار البلدين الشقيقين.