بريطانيا: هناك حاجة ملحة لزيادة كبيرة في وصول المساعدات لغزة

قالت "إيفيت كوبر" وزيرة الخارجية البريطانية، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن هناك حاجةٌ ملحّة إلى زيادة كبيرة في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقالت كوبر: هناك حاجةٌ ملحّة إلى زيادة كبيرة في وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. فبعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي قادته الولايات المتحدة، وبفضل الجهود المنسقة للأمم المتحدة، بدأت المزيد من الشاحنات بالعبور عبر الحدود. لكن يجب تسريع وتيرة هذه العمليات بشكلٍ كبير للتخفيف من المعاناة الإنسانية المأساوية.

وتابعت: نحتاج إلى فتح معبر رفح بالكامل إلى جانب مسارات المساعدات الأخرى، كما يجب السماح لمزيد من المنظمات الدولية غير الحكومية بالعمل مجددًا في غزة حتى نتمكن من إيصال حجم الدعم العاجل المطلوب بشدة.

وأردفت: لا يمكن للمدنيين في غزة الانتظار للحصول على المساعدات الإنسانية. نحن نرحب بالجهود التي تقودها الولايات المتحدة لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار، ونحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها، وقالت: الوقت حان لتوسيع نطاق المساعدات وإدخال المواد الغذائية والرعاية الطبية العاجلة ومعدات إصلاح البنية التحتية الأساسية إلى غزة، حتى يتمكّن الناس من العودة إلى مساكنهم وتحصل العائلات على الرعاية الصحية التي تحتاجها.

وأضافت: تلعب بريطانيا دورها الكامل. ففي الأيام القليلة الماضية، أجريت محادثات مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، حول أهمية زيادة المساعدات وفتح المزيد من المعابر. وأكدت دعم المملكة المتحدة لمبادرة الرئيس ترامب للسلام، التي تتضمن عودة جميع الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية الفورية ودون عوائق، وتحقيق تقدم نحو سلام دائم.

هذا وتقدّم المملكة المتحدة تمويلًا إنسانيًا بقيمة 74 مليون جنيه إسترليني، وقد خصصنا الأسبوع الماضي 20 مليون جنيه لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لعشرات الآلاف من المدنيين في أنحاء غزة. كما نرسل عددًا محدودًا من الضباط والمخططين المدنيين البريطانيين الذين تم دمجهم في مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، والمختص بالتخطيط لاستقرار غزة في مرحلة ما بعد الصراع.

وتابعت كوبر: نحن نعمل بشكل مكثف مع الشركاء للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من مبادرة السلام ولا وقت لنضيعه — يجب إيصال الإغاثة على نطاق واسع لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، والمضي قدمًا في طريق تحقيق سلام دائم.