افتتاح المتحف الكبير.. صحف العالم تتحدث عن أكبر صرح ثقافي في القرن الـ21


تجه أنظار العالم مساء اليوم السبت، إلى أرض مصر، حيث يشهد التاريخ لحظة استثنائية بافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر صرح أثري وثقافي في العالم يجسد عظمة الحضارة الفرعونية الخالدة.
حدث عالمي
ويُعد هذا الافتتاح حدثًا عالميًا بمشاركة وفود رفيعة المستوى، وقادة دول، وشخصيات ثقافية بارزة من مختلف أنحاء العالم، في احتفاء يربط الماضي المجيد بالحاضر والمستقبل، ويؤكد مكانة مصر كمركز عالمي للتراث الإنساني والسياحة الثقافية والتنمية الاقتصادية.
وتصدر حفل الافتتاح عناوين الصحف والقنوات على مستوى العالم، حيث ذكرت قناة "فرانس 24" أنه بعد أكثر من عقدين من العمل، يفتتح المتحف المصري الكبير أبوابه أخيرًا، كاشفًا عن مجموعة ضخمة من القطع الأثرية القيمة التي تُفصّل الحياة في مصر القديمة.
واستعرضت الصحيفة محتويات المتحف، الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة القديمة على مشارف القاهرة، ويستعد لافتتاح فخم اليوم، مشيرة إلى أنه يعرض تماثيل ضخمة وقطعًا أثرية تاريخية من الحضارة المصرية القديمة على مساحة عرض دائمة تبلغ 24000 متر مربع (258000 قدم مربع).
وأضافت أن هذا المتحف، المُحاكي لأهرامات خوفو وخفرع ومنقرع القريبة ويوصف بأنه أكبر صرح ثقافي في القرن الحادي والعشرين، يعد هيكلًا زجاجيًا مثلث الشكل، ويضم هذا المجمع المُتطور- المُلقب بـ"الهرم الرابع" في هضبة الجيزة- حوالي 100،000 قطعة أثرية من 30 سلالة من فراعنة مصر القديمة.
ورجحت أن يجذب هذا المتحف الضخم، الذي بلغت تكلفته مليار دولار، والذي استغرق بناؤه أكثر من 20 عامًا، أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا.
رمسيس الثاني يرحب بالزوار في بهو المدخل الفسيح
ويرحب تمثال رمسيس الثاني بالزوار في بهو المدخل الفسيح، وهو تمثال من الجرانيت للملك ويبلغ ارتفاعه 11 مترًا (36 قدمًا)، وجال التمثال حول العالم مرتين، واستقطب ملايين الزوار، الأولى عام 1986، والثانية من عام 2021 إلى عام 2025.
وسيكون المتحف المصري الكبير المقر الأخير للتمثال بعد عدة عمليات نقل منذ اكتشافه عام 1820 بالقرب من معبد في مدينة منف القديمة، جنوب القاهرة.
ويُخصص أحد الصالات لعرض 5000 قطعة أثرية من مجموعة الملك توت عنخ آمون، أشهر شخصية في مصر القديمة، حيث تُعرض المجموعة الكاملة في مكان واحد لأول مرة منذ أن اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مقبرة الفرعون الشهير في وادي الملوك بالقرب من الأقصر عام 1922.
من جانبها، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مصر تفتتح اليوم المتحف المصري الكبير الذي يُصنف كأكبر منشأة أثرية في العالم مُخصصة لحضارة واحدة.
وأضافت أنه إلى جانب كونه معرضًا للتراث القديم، يمثل المتحف استثمارًا ثقافيًا وسياحيًا استراتيجيًا لثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا بعد سنوات من الاضطرابات.
ويضم المتحف أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، ومتحفًا للأطفال، ومرافق للمؤتمرات والتعليم، ومنطقة تجارية، ومركزًا كبيرًا للحفظ. تعرض صالات العرض الرئيسية الاثنتا عشرة، التي افتُتحت العام الماضي، آثارًا تمتد من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الروماني، مُرتبة حسب العصر والموضوع.
وسلطت الضوء على تصريحات أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، للصحفيين بأن القاعات مزودة بتقنيات متطورة، وتضم عروضًا متعددة الوسائط، بما في ذلك عروض الواقع المختلط، لدمج تراث المتحف الخالد مع إبداع القرن الحادي والعشرين للأجيال الجديدة.
وبدورها، قالت صحيفة "ذا جريك ريبورتر" اليونانية إنه بعد عقدين من التخطيط والتأخير في البناء، يُفتتح المتحف المصري الكبير- وهو منشأة ضخمة بتكلفة مليار دولار، تُعتبر أكبر منشأة أثرية في العالم مُخصصة لحضارة واحدة- أبوابه أخيرًا على بُعد ميل واحد فقط من أهرامات الجيزة.
وأضافت أن إدارة المتحف المصري الكبير تركز على جعل التراث القديم في متناول الجمهور المعاصر، بينما يُعد المتحف المصري الكبير جزءًا من حملة ضخمة وطويلة الأمد لتطوير البنية التحتية في مصر، والتي تشمل أيضًا نظام مترو أنفاق جديدًا ومطارًا بدأ تشغيله في عام 2020.
ونوهت بأنه إلى جانب دوره كواجهة للتراث القديم، يمثل المتحف استثمارًا استراتيجيًا في السياحة الثقافية، حيث تعتمد الحكومة على المتحف المصري الكبير لجذب السياح المقيمين لفترات أطول، مما سيوفر عملة أجنبية حيوية لتعزيز الاقتصاد.
وفي نفس السياق، احتفلت مجلة ديزين العالمية متخصصة في التصميم والمعمار والفنون بخبر افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي طال انتظاره، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يأتي بعد أكثر من ثلاثة عقود من الإعلان عن خطط المشروع.
وذكرت أن هذا المبنى يعد "أكبر متحف في العالم مُخصص لحضارة واحدة"، ويضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية فرعونية، لم يُكشف الكثير منها من قبل.
من جهتها، نشرت شبكة سي "إن إن" الأمريكية فيديو وصورًا للمتحف المصري الكبير، قائلة إنه يفتتح رسميًا اليوم، حيث يُعد هذا المشروع ذا أهمية بالغة لاقتصاد البلاد، لدرجة أن الحكومة أعلنت عن عطلة رسمية بمناسبة افتتاحه ليشاهد الجميع هذا الإنجاز الكبير.
















مدير الإغاثة الطبية في غزة: القادم أجمل لشعب صامد
مايا مرسي تستضيف فعاليات المائدة المستديرة التي نظمها صندوق ” قادرون باختلاف”
العالم يتحدث عن مصر.. «الوسيط النزيه وصانع السلام الحقيقي»
مدبولي: السيسي صمام أمان الدولة واتفاق شرم الشيخ تتويج لجهود مصر التاريخية...