لا تنام دون ترك التليفزيون مفتوحا؟.. أوقف تلك العادة فورا حفاظا على صحتك

لا يستطيع الكثير من البالغين النوم دون تشغيل التليفزيون والاستمرار في مشاهدته حتى يغفون، وأحيانًا يتركه البعض يعمل حتى الصباح، دون معرفة أن ذلك له تأثير سلبي على الصحة خلال النوم.

ففي دراسة أمريكية حديثة، نشرت نتائجها في مجلة "جاما للطب الباطني"، فإن الضوء الأزرق الصادر من الشاشة ليلًا يزيد من وزن الجسم ويعرض الإنسان للإصابة بالسمنة، وذلك بعد تحليل بيانات أكثر من 43 ألف امرأة لا يستطيعون النوم دون فتح التليفزيون ليلًا.

وأوضح فيكاس جاين، أخصائي طب النوم في مستشفى نورث وسترن ميديسن الأمريكية، أن الضوء الأزرق الذي يتعرض له الجسم ليلًا يسحب احتياطي الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم، وبذلك يتعرض الشخص للأرق بعد فترة قليلة من الاعتياد على المشاهدة أو ترك التليفزيون مفتوحًا أثناء النوم.

وأكد أن دراسة نشرت في مجلة "طب النوم السلوكي"، أوضحت أن استخدام أي نوع من الوسائط كوسيلة للمساعدة على النوم يقلل من جودة النوم وعند استخدام الإنترنت فالأمر يصبح أسوأ.

وقال كريس برانتنر، مدرب علوم النوم، إن التليفزيون مفيد قبل النوم في حالة واحدة فقط وهي تشتيت المخ عن تذكر تفاصيل اليوم والأشياء المرهقة والحزينة التي تؤثر سلبًا على الحالة النفسية وفي البداية سيلاحظ من يشاهد التليفزيون أو يتركه مفتوحًا أنه لا يأخذ وقتًا طويلًا حتى يغفو وأنه يجعله يشعر بالراحة وقد يثير لديه بعض الاستجابات العاطفية، ولكن مع الوقت تختفي هذه المميزات، ويصبح الإنسان يعاني من الأرق، حسبما ذكرت مجلة "هيلث" الأمريكية.

وأضاف أن المعانأة من الأرق أو التأخر في النوم، يؤثر على صحة الجسم خلال فترة قليلة ويتسبب ذلك في تعزيز الذكريات السيئة وألم العضلات وغيرها من الأشياء السيئة لأن الجسم يصبح مرهقًا.

ونصح بضرورة إغلاق التليفزيون بمجرد الرغبة في النوم، وإذا كان البعض لا يستطيعون النوم إلا خلال تشغيل الشاشة، فيمكن ضبطها على وقت معين لتغلق تلقائيًا بعد النوم وهذا سيقلل من أضرارها على هرمون "الميلاتونين"، إضافة إلى الابتعاد قدر الإمكان عن الشاشة، بحيث تكون بعيدة عن الجسم خلال المشاهدة ليلًا.

وأكد أنه يجب أيضًا عدم الاعتياد على أن التليفزيون مرتبط بالنوم، لأنه في حالة انقطاع التيار الكهربائي أو فقدان الشاشة لأي سبب، سيؤثر ذلك على النوم ويدفع العقل ليظل متيقظًا وهذا سيضر بالجسم سريعًا.