خبراء التكنولوجيا: 50% من اقتصاد العالم سيصبح رقميًا بحلول عام 2030

أجمع عدد من خبراء التكنولوجيا على أهمية التحول الرقمى والتغيرات التى تحدث على أرض الواقع خلال جلسة «كيف تغير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات شكل الحياة؟»، التى أدارها الإعلامى أسامة كمال بحضور كوكبة من خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر والشركات العالمية ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولى للتكنولوجيا Cairo ICT 2021.
وقال محمد أمين، نائب الرئيس الأول فى شركة Dell Technologies إن التكنولوجيا تلعب دورا كبيرا فى تغيير الحياة، مشيرا إلى أنه فى شهر مارس قرر نقل ١٢٠ ألف عامل من شركته للعمل من المنزل، ولولا قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لم يكن يتمكن من هذا الإجراء.
وأشار أمين إلى أنه فى عام 2030 سيكون 50% من الاقتصاد رقميا مع تغيير كامل فى حياتنا، لم يكن ليحدث بدون تطورات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كما أن العالم كله متجه نحو التكنولوجيا.
وتساءل أسامة كمال عن استعداد المجتمع للتغيير وهل يعمل بالسرعة الكافية فى عمليات التطوير والتحويل الرقمى؟ وردا على ذلك قال أيمن الجوهرى، مدير عام مصر وشمال إفريقيا والمشرق العربى فى شركة سيسكو: «بالفعل نستطيع أن نصل إلى بنية تكنولوجية قوية تواكب التطورات الراهنة، وأن التغيرات التى حدثت فى آخر عامين واضحة بشكل كبير لأن الدنيا اختلفت بشكل إيجابى نحو استخدامات التكنولوجيا والتطبيقات وأنظمة الأمن والبنية التحتية تشهد تطورا باستمرار».
وقال «الجوهرى» إن منطقتنا مؤهلة لهذه التطورات لكن الإنترنت إحدى الأمور الضرورية فى جميع الخدمات مثل المياه والمرافق والخدمات والقطاعات المختلفة مؤكدا أن الدنيا تتطور بطريقة سريعة وأفضل.
من جانبها قالت هدى منصور، رئيس التحول الرقمى الذكى فى جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا SAP، إن التحول الرقمى والميكنة للعمليات فى كل القطاعات هو تغيير فى الفكر قبل ما يكون تطور تكنولوجى، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط محظوظة بوجود معرض «كايرو آى سى تى» وأن هذا الحدث هو أحد أهم الأحداث فى المنطقة بالكامل لتوضيح التطورات التكنولوجية، التى تحدث والتى أهمها التحول الرقمى، الذى هو منظومة متكاملة أهمها الفكر ثم بعد ذلك الأدوات التكنولوجية
وأكدت أن استخدام التكنولوجيا يعتمد على كل مكان على وجود القوانين المنظمة ومقدمى الخدمات.
من جهته أكد أحمد مكى، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة بنية أن التكنولوجيا وسيلة لحياة أفضل فى كل تعاملات الحياة مثل التعليم والصحة وغيرها على مستوى قطاع الأعمال، مشيرا إلى أن الحكومة تتحرك بكفاءة وبصورة جادة وهو ما انعكس على أعمال الشركات وبالفعل تم البدء بمشروعات كبيرة كما أن الشركات تتعاون مع بعضها لتطبيق هذا التحول فى القطاعات المختلفة داخل الجمهورية.
وضرب مثالا بوزارة قطاع الأعمال والتى تحول جميع أعمالها بشكل رقمى ويوجد تحديات فى هذا الصدد أهمها مقاومة التغيير بصفة عامة لـ٣ أسباب إما أن الشخص الذى يتحول رقميا لا يعرف أو إنه «مكسل» أو أن هناك تضارب مصلحة فى هذا الصدد، لافتا إلى أن ما يحدث حاليا هو نقلة كبيرة حسب تصريح أحمد مكى حيث يقوم الوزير شخصيا بتفعيل استخدام هذه التكنولوجيا بنفسه فى متابعة كل أعمال وزارة قطاع الأعمال.
وأشار إلى أن نسبة الهدر العالمى فى المياه ٦٪ وفى مصر وصلت حاليا إلى ٤٠ ٪ الأمر الذى يحتاج إلى تعديل ثقافة الاستهلاك وهنا يأتى دور التكنولوجيا باعتبارها الحل الأسرع لوقف الخطر الناتج عن هدر المياه.
وحول أهمية التطبيقات الحديثة فى الوصول إلى ما تعمل عليه المبادرات الحكومية قال خالد هاشم، رئيس شمال إفريقيا، فى شركة «هانيويلردا» إن التكنولوجيا فى كل القطاعات البترول والصناعة ولكن أهم قطاع هو حياة الإنسان وقريبا سيتم افتتاح أول مدينة مصرية متكاملة بهذه التقنيات وهى أول مدينة فى العالم بالتعاون مع وزارة الإسكان، مشيرا إلى أهمية التكنولوجيا فى مبادرة حياة كريمة هى أن كل المرافق مثل الكهرباء المياه الغاز لا يمكن التحكم فى الاستهلاك إلا من خلال التكنولوجيا ولديه خطة طموحة للتطبيق فى كل المدن الجديدة حاليا وأيضا المدن القائمة من خلال تطبيقات التكنولوجيا.
من جهته أكد وائل عبدوش، مدير عام أى بى إم مصر، إن منصات الحوسبة السحابية لم تعد مجهولة أو تدفع المستخدمين للخوف، وحاليا يتم استخدام أكثر من منصة سحابية فى نفس الوقت لتخزين البيانات والتطبيقات واستخدامها بصورة سهلة فى أى مكان فى العالم.
وقال عبدوش إن هذه التكنولوجيا فى السابق كانت مجرد حلم، وبعد هذه السنوات أصبح الحلم حقيقة واضحة، مشيرا إلى أن إلى دراسة أحد المعاهد المتخصصة فى الأبحاث على أكثر من ٧ آلاف من المديرين التنفيذيين كشفت عن أن ٢٪ يفضلون استخدام منصة سحابية واحدة بينما يفضل ٩٨٪ الاعتماد على أكثر من منصة لفاعلية هذه التكنولوجيا.