بيان عاجل للرأي العام...”مجلس النواب وفقه الأولويات” مقدم من النائب عاطف المغاورى


صدر القانون(١٢٨)لسنة١٩٨١لتنظيم أحكام انشاء اكاديميةناصرالعسكرية للدراسات العسكرية بهدف تأهيل وتنمية قدرات ومهارات ضباط القوات المسلحة لشغل المناصب العليا بعقد دورات استراتيجية تعبوية بكلية الحرب العليا.....
وكذلك تأهيل وتنمية قدرات ومهارات من ترشحهم جهات عملهم من عسكريين ومن كبارالعاملين بالدولة بعقد دورات دراسية فى كلية الدفاع الوطنى للمساهمة فى كل مايتعلق بالدراسات العسكرية العليا والبحث العلمى فى المجال العسكرى،والمجالات الاخرى التى ترتبط بتدعيم المتطلبات الاستراتيجية لجمهورية مصر العربية بالاضافة لقيام الأكاديمية بتوثيق الروابط الثقافيةوالعلميةمع الاكاديميات والهيئات العلمية المماثلة عل الصعيدين العربى والدولى....لذا تعد أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا اكبر معهد عسكرى علمى فى الشرق الأوسط وقبلة الباحثين عن العلم العسكرى والبحث العلمى...وكان التطوير فى مقدمة اهتماماتها وتوجهاتها لاستمرار تصدرها قمة المعاهد العسكرية فى الشرق الأوسط...
(بالنص من مقدمة مشروع القانون المقدم لمجلس النواب بتعديل اسم أكاديمية ناصر العسكرية).
وكماجاء فى فلسفة مشروع القانون"جاء مشروع القانون مستهدفا تعديل بعض أحكام القانون(١٢٨)لسنة١٩٨١ بإنشاء أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا،وذلك فى ضوء المراجعة المستمرة والتحديث الدورى لكل شؤون القوات المسلحة لحرصها الدائم على حسن اعداد رجالها،ورفع مستوى كفاءتهم فى شتى المجالات،بتطوير وتحديث الدراسات العليا داخل الأكاديمية لترتبط بالدراسات ذات الطابع الاستراتيجي الشامل بما يدعم المقومات الاستراتيجية لجمهورية مصر العربية"
ورغم ان مشروع القانون ورد للمجلس بتاريخ (١١)يونيو٢٠٢٣،وتم احالته الى اللجنة المختصة بنفس اليوم،واجتمعت اللجنة فى اليوم التالى(١٢)يونيو ليتم عرض تقرير اللجنة والذى تضمن موافقة اللجنة على ماورد بالمشروع على الجلسة العامة فى يوم(١٣) يونيو٢٠٢٣،،،وطالبت اللجنة المجلس بالموافقة على التقرير،،،بعدرحلة لمشروع القانون داخل المجلس لم تستغرق(٧٢)ساعة.
ومشروع القانون الذى لم يتضمن سوى مادة واحدةهذا نصها(تضمنت استبدال"الاكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية"بمسمى"اكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا"اينما وردت فى القانون(١٢٨)لسنة١٩٨١باصدار نظام أكاديمية ناصر العسكرية للدراسات العليا وفى اى قانون أخر.ثم المادة الثانية(هى مادة النشر).
وجاء عرض المشروع بالجلسة العامة يوم الثلاثاء(١٣)يونيو اليوم التالى لاقرار الموازنة العامة للدولة٢٠٢٣/٢٠٢٤ومن خلال ملحق على جدول الاعمال ليوم الثلاثاء الذى كان مخصصا فى الاصل لاستكمال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للدولة٢٠٢٣/٢٠٢٤والتى انتهى المجلس من اقراره فى اليوم السابق١٢ يونيومما يطرح العديد من الاسئلة:
اولها ماعلاقةرفع اسم (ناصر)من اسم الأكاديمية والأسباب التى اوردها مشروع القانون،،وفلسفته،،وتطوير المهارات والخبرات والارتقاء بمستوى القوات المسلحة؟!؟!؟!!!؟!
ثانيا..ماهى مبررات الاستعجال لعرض مشروع القانون بهذة الفجاجة والذى لم يستغرق فى رحلته داخل المجلس(٧٢)ساعة؟!؟!؟!؟!!
ثالثا...ماهى الرؤية السياسية لمقدمى المشروع فى الوقت الذى يدور فيه الحوار الوطنى والذى جمع كل أطياف الوطن السياسية دون تفرقة او تميز او استبعاد والذى يستهدف استعادة الاصطفاف الوطنى؟!؟!؟!
رابعا...بالمقارنة مع العديد من مشروعات القوانين المقدمة من الأعضاء والمحالة فى الجلسة العامة الى اللجان المختصة والتى مضى عليها شهور وبعضها أدوار انعقاد حيث يتم ترحيله من دور انعقاد لأخر ،بل هناك بعض مشروعات قوانين مرحلة من الفصل التشريعى الاول؟!؟!!دون أن ترى النور رغم أهميتها لحياة الملايين من المواطنين،،،مثال قانون الادارةالمحلية،وقانون التصالح،،،وغيره وغيره؟!؟!؟!؟!؟!
خامسا...بالمقارنة مع طلبات الإحاطة والاسئلة،،وطلبات المناقشة والبيانات العاجلة عن سياسات الحكومة بشأن انفلات الاسعار وفوضى الاسواق،،،وارتفاع معدلات التضخم وانهيار العملة الوطنية فى مواجهة الدولار وباقى العملات الأجنبية الذى أحال حياة المواطنين الى جحيم،وحرمهم من بهجة عيد الاضحى،والوفاء بالسنة المؤكدةاضحية العيد؟!بل اداء فريضة وشعيرة تمثل ركن من أركان الإسلام الا وهى اداء فريضة الحج التى وصلت تكلفتها الى أرقام فلكية؟!؟!!
سادسا...ماالمشكلة؟!؟والعقبة التى يمثلها ان تحمل الأكاديمية اسم ناصر،،،مع العلم ان القانون صدر بعدوفاة عبدالناصر بأحدى عشر عاماليأتى البعض ويستغلوا حب واحترام وتقديرالشعب المصرى ونوابه للقوات المسلحةالمصرية وكل مايتعلق بها بما يقارب(٤٢)عاما من صدور قانون الأكاديمية ليقدموا مشروع قانون فى شهر يونيوالذى يحمل من التواريخ التى تشكل محطات رئيسية فى تاريخ الشعب المصرى والعسكرية المصرية ومراحلها المختلفة وماتحمله من ألم وأمل ،،،الخامس منه هزيمة قاسية ادت الى اعادة إنتاج وهيكلة القوات المسلحة بعد وقفة الشعب المصرى فى ٩،١٠ يونيوالجبارة والغير مسبوقة فى رفض الهزيمة والاستسلام لشروط العدو والقوى الداعمة له والتى تتربص بمصر وشعبها،وفى (١٨) يونيو١٩٥٦ يوم خروج اخر جندى بريطانى من ارض مصر بعد احتلال دام مايقارب(٧٥) عاما بمايحقق الاستقلال الحقيقى،،،والذى يعرف بعيد الجلاء،،،،وقبل ان ينتهى شهريونيو تأتى وقفة وثورة الشعب المصرى ذات(٣٣) مليون نسمة لتسقط حكم الجماعة والعشيرة ولتستعيد الوطن والهوية بعد ان استولت عليها واستلبتها العصابة لمدةعام ونجحت ثورة الشعب المصرى بدعم ومساندة القوات المسلحة المصرية وانتصارها لأرادة الشعب فكانت خريطة البناء الوطنى لحلف٣٠ يونيو فى ٣يوليو،،،وبذلك يكون مشروع القانون فى هذا التوقيت فاقد المعنى والجوهر والرسالة،،،بل حمل رسالة سلبية تشكك البعض فى واقع نسعى فيه لتجميع الصف الوطنى فى مواجهة الجماعة الإرهابية واخواتها،،وحلفاءها وكافة القوى المتربصةبمصر الوطن والشعب.
وفى الختام وبكل التقدير والاحترام لزعماء مصر ورموزها الوطنية عبر التاريخ مهما اختلفنا او اتفقنا معهم ولكل منهم رسالة ودور أوفى بما عليه وفقا لمتطلبات الواقع المعاش وتحدياته، وبخاصة ابناءالمؤسسة العسكرية الذين يحتلون مكانا مرموقا لما قدموا من تضحيات حفظوا بها سلامة البلاد وصون وحدتها وامنها،،،ولكل ذلك نرفض هذا التعدى بل نؤكد الموقف الرافض لمشروع القانون الذى تم إعلانه تحت قبة مجلس النواب عند عرض المشروع،يوم ١٣يونيو،،ونعتبر هذا المشروع اعتداء مؤثم عل تاريخ مصر واحد رموزها الذى ارتبط بمصر وارتبطت مصر به لدى قوى التحرر فى العالم،،،لايمكن للاعداء قبل الأصدقاء انكاره اوتجاهله،،،وليس ابناء التجربة،،،،وصديقك من يصدقك القول وليس من يصدقك،،،،،وبكل المحبة والصدق الوطنى وفى العيد العاشر لثورة٣٠يونيو ومايمثله ناصر من حلم ومشروع تحرر تستحضره الجماهير عن كل أزمة نناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى ابن ذات المؤسسة العسكرية التى منها ناصر،وبما يخولكم الدستور،وما عرفناه عنكم من تقديركم واعتزازكم بالعسكرية المصرية ورموزها وتاريخهاعدم التوقيع لاعتماد مشروع القانون الذى وافق عليه مجلس النواب من منطلق حبه وتقديره للقوات المسلحة وليس خصما من الرصيد الوطنى بأستبعاد ورفع اسم ناصر من على أعرق واعظم مؤسسة علمية عسكرية مصرية.
رحم الله عبدالناصر الذى يسكن قلوب الملايين حول العالم،ولا يمكن إخراجه مهما حاولت القوى المعادية لحلم ورؤية عبدالناصر الوطنية انه الغائب الحاضر لدى الملايين سلاما وتحية وحفظ الله مصر وحفظ الله شعبها جيشها