نيويورك تايمز: سياسات ترامب تدفع العقول الكندية للهجرة من الجامعات الأمريكية


كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن هجرة العقول الكندية التي تدرس في الجامعات الأمريكية، مشيرةً إلى أن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي السبب وراء هذه الظاهرة.
جامعة تورنتو تستقطب أساتذة أمريكيين
قالت الصحيفة الأمريكية إن جامعة تورنتو الكندية استقطبت العديد من الأساتذة الأمريكيين وسط خلافات بين مؤسسات التعليم العالي الأمريكية وإدارة ترامب.
ومن أبرز هؤلاء الأساتذة برايان راثبون ونينا سرينيفاسان راثبون، وهما أستاذان في العلاقات الدولية بكلية مونك للشؤون العالمية والسياسات العامة بجامعة تورنتو، قبل انتقالهما إلى تورنتو العام الماضي، عملا في جامعة جنوب كاليفورنيا.
وقالت جانيس شتاين، المديرة المؤسسة لكلية مونك والقوة الدافعة وراء استقطاب الأكاديميين الأمريكيين: "في العام الماضي، انضم إلينا العديد من الباحثين من الولايات المتحدة لقلقهم العميق إزاء الاعتداء على الجامعات، وتهديد الحرية الأكاديمية، والتعدي على الحقوق بشكل عام." وأضافت: "في كلية مونك، نحن ملتزمون تمامًا بحرية البحث، والسعي المستقل للمنح الدراسية، والحرية الأكاديمية. بالنسبة لبعض القادمين من الولايات المتحدة الآن، تُعد هذه القيم الأساسية ذات أهمية قصوى."
وقالت الصحيفة: ربما يكون رحيل البروفيسور سنايدر هو الأبرز، نظرًا لشهرته خارج الأوساط الأكاديمية كمؤلف من أكثر الكتب مبيعًا ومتحدث مرموق. مؤرخٌ شهيرٌ لأوروبا الشرقية في القرن العشرين، متخصصٌ في دراسة النازية والستالينية، ويُعتبر مرجعًا في شؤون أوكرانيا.
وقال البروفيسور سنايدر في مقابلة: "كنت أحاول أن أعيش أزمة منتصف العمر بشكل إيجابي وعندها قررت المجيء إلى الولايات المتحدة الامريكية حيث أستقر في الولايات المتحدة الامريكية واقوم بالتدريس في جامعاتها.
وتوقع البروفيسور سنايدر استمرار هجرة الأكاديميين من الولايات المتحدة، وقال: "إذا سمحتَ لمستبدٍّ مُريع يُدمّر المؤسسات بالوصول إلى السلطة، فسيغادر الناس".
يذكر انه في أبريل الماضي، ندّدت عشرات الجامعات الأمريكية " بتعرضها لـ"تدخل سياسي" من قبل إدارة ترامب، بعد تجميده الدعم الفدرالي لجامعة هارفرد. وفي بيان لها اعتبرت تلك الجامعات أن هذا التدخل "غير المسبوق.. يهدد التعليم العالي الأمريكي".