هل برودة الطقس تزيد من ألم عرق النسا؟
الوادييشعر البعض بألم في العظام خلال فصل الشتاء وتحديدًا في الأيام الباردة أو التي تهطل فيها الأمطار، ويشعر عدد من المصابين بعرق النسا أن الألم مضاعف، فهل يؤثر الشتاء على عرق النسا؟
ينتج عرق النسا من الضغط على جذور الأعصاب الموجودة أسفل الظهور، وهذه الأعصاب تمتد من أسفل العمود الفقري إلى الساقين، وهذا يتسبب في شعور المريض بألم في الظهر والقدم والأرداف والساق وتنميل سواء في قدم واحدة أو الاثنين، وحينما يأتي الشتاء يزداد الألم عند البعض، ويكون ناتجًا عن تأثر الأعصاب بالبرد وليس سوء الحالة الصحية لعرق النسا نفسه.
وفي دراسة سويدية نشرت في المجلة الدولية للصحة المهنية والبيئية، وجد الباحثون بعد فحص أكثر من 13 ألف عامل، أن درجات الحرارة المنخفضة تجعلهم يشعرون بألم في الرقبة وأسفل الظهر مقارنة بالذين يعملون في درجات حرارة مرتفعة، وفقًا لموقع "سبان يونيفرس" الأمريكي الخاص بالنصائح الصحية.
ويعود سبب الألم الذي يحدث بالجسم في الشتاء وعند المصابين بعرق النسا، إلى أن البرد يجعل العضلات أكثر تصلبًا، وخاصةً عضلات العمود الفقري التي تصبح مشدودة؛ ما يزيد من إجهادها وبالتالي ينتج عنها ألم، وإذا كانت متضررة بالفعل فالألم سيزيد.
كما أن ضغط الهواء الذي ينخفض عندما تتغير درجات الحرارة بشكل كبير يؤثر على أعصاب أسفل الظهر.
ويمكن عبر عدة نصائح وقاية المصابين بعرق النسا من الألم الزائد، وهي:
- تدفئة الجسم
يجب الحفاظ على الجسم دافئًا، وذلك عبر ارتداء ملابس متعددة الطبقات؛ لأن الطبقات الخفيفة المتتالية تجعل الجسم أكثر دفئًا من الواحدة السميكة.
كما يجب وضع القميص في البنطال للتأكد من أن أسفل الظهر غير معرض للهواء البارد، مع وضع بطانية على السرير للنوم عليها للحفاظ على سخونة العضلات، ومحاولة إبقاء المنزل دافئًا قدر الإمكان.
- ارتداء الأحذية الجيدة
يحاول الكثير شراء أحذية جميلة لفصل الشتاء ولا ينتبه بعضهم لمدى الراحة التي سيوفرها للجسم، ولهذا يجب اختيار الحذاء بناءً على راحة القدم داخله أكثر من الشكل.
- تنشيط الجسم
يجب الحفاظ على اللياقة البدنية خلال فصل الشتاء، خاصةً في الأيام الباردة؛ لأن هذا يساعد في تقليل ألم عرق النسا ويجعل الجسم أكثر دفئًا.