مفاجأة دير الأنبا سمعان الخراز بقلم د. مجد ابراهيم ابوعيش
الواديحقيقة ما نعيشه فى مصر هذه الأيام من تألق وازدهار يدعو للفخر فهى بؤرة اهتمام العالم باستضافتها لمؤتمر المناخ cop 27 للخروج بنتائج إيجابية فعالة للحفاظ على كوكب الأرض.
شاءت الأقدار ان أزور دير الأنبا سمعان الخراز في نفس توقيت المؤتمر ضمن رحلة نظمتها مبادرة حكاوي التاريخ التى ينظمها شباب صاعد واعد للتعرف على آثار مصر وسرد تاريخها المتسق مع مكان الزيارة .
ففي طريق رحلتنا لدير الأنبا سمعان الخراز بالمقطم هالنى ماشاهدته لأنه لا يليق بمصر على الإطلاق حيث أن الطريق الوحيد المؤدي للدير عشوائي وضيق ويمر فى وسط عزبة الزبالين بمنشأة ناصر . وعندما أقول عزبة الزبالين أعني أن أعمال فرز وتصنيف وتصريف الزبالة كلها تتم فى هذا الشارع الضيق على الجانبين . فنجد زحام سيارات النقل وزحام العاملين بالفرز إلى جانب كميات الزبالة، وهنا حدث ولا حرج على كمية الذباب التى لاحصر لها، بالإضافة إلى المنظر العام الغير حضاري على الإطلاق ، أضف إلى ذلك كمية الروائح الكريهة التى تصطحبك من بداية السير فى هذا الطريق وتظل مستمرة معك في كل جزء في الدير رغم اتساعه الكبير جدًا وتستمر معك تلك الروائح حتى تغادر المكان من نفس هذا الطريق العشوائي الضيق.
ولقد اخبرنا القائمون على الدير وعلى رأسهم أبونا سمعان أن عدد السائحين الذين زاروا الدير هذه الأيام بالإضافة لعدد السفراء الذين زاروا المكان وجاءوا بصفة غير رسمية يفوق عدد السائحين الذين زاروا الدير منذ أكثر من ست سنوات .
ولذلك فأنا أناشد الدكتور العظيم الذي يعمل ليل نهار بجد واجتهاد وبعلم وبدراسة متأنية د. مصطفى مدبولي وحكومته المحترمة والذى يحظى بحب واحترام اغلبية الشعب المصري، أن يضع هذا الطريق وهذه المنطقة في أهم أولويات الوزارة نظرًا لأهميتها السياحية والدينية والاجتماعية والصحية.
فالمنطقة تحتاج لدراسة متأنية لعمل مصانع لتدوير الزبالة وفرزها ،إلى جانب الاهتمام بالقائمين عليها بالتدريب الجيد والرعاية الإجتماعية لتحقيق مستقبل افضل لهم.
والاهتمام بالطريق المؤدى للدير لان يكون طريق سياحى يليق بأثر تاريخي ديني عظيم ليس له مثيل فى الشكل والحجم والمكانة.