من عديلة هاشم ألتي أحرجت إسرائيل في محكمة العدل الدولية..بقلم نعيمة رفعت


بداية ولدت المحامية " عديلة هاشم " عام 1965, بمدينة(درين ) بمقاطعة الجنوب أفريقية. وحصلت " عديلة هاشم " علي بكالوريوس القانون من جامعة( ناتال) في درين؛ وفازت بمنحة لدراسة دكتوراه القانون في جامعة( نوتردام ) في الولايات المتحدة ،وقد حصلت علي الدكتوراه في القانون عام2006, ومنذ يونيو عام 2003, أصبحت " عديلة هاشم " عضوا في في نقابي محامي جوهانسبرج، وقد مثلت " عديلة هاشم " في مسيرتها المهنية أمام أقسام مختلفة من المحكمة العليا والمحكمة الدستورية الجنوب أفريقية؛ بالإضافة إلى ذلك شاركت " عديلة هاشم " في مجموعة من الدعاوى القضائية المتعلقة بالحقوق الأجتماعية الأقتصادية ، وكانت " عديلة هاشم " المحامية الرئيسية في تحكيم مأساة " لايف أسيد يميني " ألتي مات فيها 140شخصا؛ وفي ذات السياق " عديلة هاشم " لديها تاريخ طويل من الانخراط في التقاطعات بين السياسة والقانون والصحة؛ بدءا من كونها كاتبة القاضي " بيوس لانجا " في قضية سوبرا موني ضد وزير الصحة( كوازولو ) في عام 1997. وسياقا متصل شاركت " عديلة هاشم "في تحرير الصحة والديمقراطية
؛ دليل لحقوق الإنسان وقانون وسياسة الصحة في جنوب أفريقيا، مابعد الفصل العنصري، مع مارك هيوود جوناثان بيرغر عام2007 , وشاركت في تأسيس منظمة مراقبة الفساد. وفي سياق آخر؛ هل تنطبق ولاية محكمة العدل الدولية علي هذه القضية ؟ ؟ . محكمة العدل الدولية هي الهيئة القضائية الدوليةالأبرز، وينظر لها علي أنها الأكثر موثوقيةعلي نطاق واسع لأنها الهيئة القضائية الوحيدة المنصوص عليها في مثياق الأمم المتحدة ولها ولاية قضائية عامة ،بدلا من أن تقتصر علي مجالات قانونية محددة مثل؛ ( المحكمة الدولية لقانون البحار أو محاكم حقوق الانسان الأقليمية، مثل المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ،وأضاف إلي ذلك إسرائيل أحد الأعضاء المؤسسين، لمحكمة العدل الدولية في الخمسينيات من القرن الماضي، وذلك في أعقاب مقتل 6 ملايين يهودي علي يد ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، ومن المرجح أن يكون لمثول إسرائيل أمام المحكمة في قضية تتهم بها بالأبادة الجماعية رمزية كبيرة
وأضاف إلي ذلك، لا يمكن لمحكمة العدل الدولية أن تنظر بشكل تلقائي جميع القضايا ألتي تنطوي علي إنتهاكات للقانون الدولي، إذ لا يمكنها البت إلا في القضايا التي تعرضها عليها الدول التي توافق علي ولايتها القضائية. ؛ ومن هنا جاءت الدعوة التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية لوقف الإبادة الجماعية الجارية في غزة وذلك في إواخر ديسمبر 2023, بسبب أعمال الأبادة الجماعية ألتي أرتكبتها ضد الفلسطينيين في غزة ، وأشار إلى أن، إسرائيل وجنوب أفريقيا موقعنا على الأتفاقية الدولية لمنع الإبادة الجماعية ، وهذه هي المرة الأولي ألتي تتم فيها محاكمة " إسرائيل " بموجب أتفاقية الأمم المتحدة الإبادة الجماعية بعد الحرب العالمية الثانية في ضوء الجرائم ألتي أرتكبت ضد اليهود وغيرهم من الأقليات المضطهدة خلال الهولوكوست، وتدور الأيام وتفعل إسرائيل الإبادة الجماعية كمافعله الألمان بيهم وعجيب علي البشر.