عودة العلاقات المصرية-التركية بقلم نعيمة رفعت


تعد العلاقات المصرية التركية؛هامة جدا في ثقلها التاريخي في العالمين العربي والإسلامي.
فمصر لها موقع استراتيجي متميز يربط يربط منطقة الشرق الأوسط لكونها نقطة الإلتقاء بين الأفريقية والآسيوية و قناة السويس مركز التجارة العالمي .
وتركيا تقع بين قارتين أسيا وأوروبا ،ولها ممر استراتيجي للحركة الإتصال( مضيق البسفور- مضيق الدردنيل ) كممرات حيوية ومنافذ إلي البحر المتوسط.
وأضاف إلي ذلك أن زيارة أردوغان إلي مصر بعد12 عاما من القطيعة؛ والمصالح تنتصر علي الخلافات.
علاوة علي ذلك، يمكن للعلاقات بين البلدين أن تساهم في توازن ديناميكية الخليج والمنطقة الإفريقية، ما يؤدي إلى نتائج إيجابية لاستقرار دول ليبيا والسودان ، كما تشترك مصر وتركيا في علاقةدبلوماسية وإقتصادية وثقافية واجتماعية غنية تطورت علي مر السنين .
من جانبه، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير" جمال بيومي" أن مجئ الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان ،ولقاءة بالرئيس " عبد الفتاح السيسي " بعد سنوات من التوتر السياسي يمثل نقطة تحول كبيرة في الشرق الأوسط، ويمهد لتحالف قوي جديد بين قوتيتن رئيسيتين بالإقليم قادرتين معا" علي مواجهة الأزمات الراهنة والمخططات التي تستهدف المنطقة العربية.
خطوة تحسين العلاقات جاءت الخطوة الاهم بمصافحة، وصفت بالتاريخية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي أردوغان ،في كأس العالم في قطر عام 2022,.
وأضاف إلي ذلك، التعاون الإقتصادي بين مصر وتركيا، لم يتعثر ،حيث بلغ 10مليار دولار في العام الماضي.
وفي الختام؛ تحولت العلاقات التركية المصرية، بعد طىء الخلافات الماضية إلي إدارة المنافسة بين البلدين علي أساس الفوز المشترك وتقاسم المكاسب في كل الملفات، ويرجع ذلك إلى نجاح الدوله المصرية في إدارة الملفات السياسية بقياداتي الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستخدام مبدأ " الند- بند " .