تمويل من سفارات غربية .. ومنظمات المجتمع المدني ”1 -2 ”


ندوات العنف ضد المراة ..
كأنهن ملاك طاهر من السماء
حكايات يرويها الصحفي الكبير:محمد عاصم
** انتشرت في الدول العربية جمعاء ندوات العنف ضد المراة مع شعار الامم المتحدة " اليوم العالمي للعنف ضد المراة" ، ندوات هنا وهناك ، وهي ندوات توعوية للمراة ، تنهض بها مع الالفية الثالثة ، من اجل المزيد من تنمية مهارات المراة ، وتقويتها امام الرجل ، وتجييش منظمات المجتمع المدني ليكون المجتمع عضدا مساندا، والضغط بالراي العام لصالح قضايا المراة
** الفكرة جميلة ، لكن هناك ندوات " تثير الشبهات " ، خذ عندك : عن سفارات بعض الدول الغربية التي تقيم تلك الندوات وتصرف عليها وبدل حضور وسفريات هنا وهناك (!! ) ، مما يعني التمويل من الخارج ، السفارات الغربية لا تهبط بالشهد والعسل المصفي علي المراة العربيه ، ولاتهبط بالذهب والفضة علي المراة العربية بالذات ،ومعها ايضا اقامة ندوات كثيرة من منظمات المجتمع المدني ، لذات الغرض ، يتم التمويل لها من عدة جهات ، والتمويل هو صاحب المصلحة بالدرجة الاولي ، وان تمت محاولة دفن الرغبة من هدف التمويل
** ندوات العنف ضد المراة تحمل شعارات براقة ، تقول : لا للعنف ضد المراة ، العنف الجسدي واللفظي ، والتحرش ، واكراهن علي الحياة ، شعارات براقة تثير الشهية للمراة في الامساك بهذه الاوصاف ، كأنها "رهن الاعتقال "، مغلولة الاعقال
** هذه الشعارات تضع المراة في مرتبة " الملاك الطاهر القادم من السماء " ، كأن المراة منزهه ، مقدسة ، ليس لها وزرا فيما يحدث علي الارض ، امام الرجل ، وامام الحياة الزوجية والاجتماعية ، تصويرالمراة ضحية دائما في كل الحالات
** تتداول المراة عبارات فضفاضة ، شهية القول ، جذابة الحكي ، بانه لابد من مساواة الرجل بالمراة ، والاسلام انصف المراة من اكثر من عدة قرون ، اعطاها حرية اختيار الزوج ، وحرية العمل ، وحرية الدخل الشخصي ، وحرية استمرار الحياة الزوجية من عدمها ، وان الرجل مطالب بتحمل تكاليف الحياة معها ،وحرية الطلاق من عدمه ، وحرية التملك ، حتي الحق في الميراث ايضا ، والقول ان للمراة نصف الرجل في الميراث ليس مطلقا ، انما في حالات محددة ، وفي احايين يكون للمراة الحق في الميراث بنسبة كبيرة تكريما لها ، طبقا لقواعد فقه الميراث
** ندوات العنف ضد المراة ، عنوان براق ، تهدف الي سلخ المراة عن الرجل ، وتجريدها من عباءة الاديان ، وتفتيت الاسرة والمجتمع ، وتعلية المراة فوق اكتاف الرجال في كل الحالات ، حتي وان كانت مخطئة ، وتقوية شوكتها ، وانها دائما المضطهدة ،المظلومة ، الشهيدة ،الضحية ، ونزع الحجاب ، ومن ثم زيادة نسبة الطلاق ، واعطاء الحرية الشخصية للمراة في الملبس والمسكن والاستضياف والسياحه والتبرج والتنزه صباحا مساءا واطلاق العنان في السهر والصحبة ، غدوا وعشيا ، دونما رقيب اوحسيب عليها ، كما تقول المفاهيم الليبرالية الغربية ، مما يوسع هوة تفسخ القيم النبيلة الاصيلة التي تتمتع بها المجتمعات الشرقية التي استطفاها الله ان تكون مهبط الاديان ، الاسلام والمسيحية واليهودية
**المراة العربية هي شهد الرضاب ، وجنة الاحباب ، وخلود الذات، وعندليب الحياة ، وهي قيثارة الزمان ، لكنها ايضا عصية في كثير من الاحيان ، فيها ايضا مرارة الكيد وقسوة القلب ، تجعل عيش الرجل مرير الزمان ، خرير القوي بهتان
** العربية تيجان فوق الرؤس ، لها تعز النفوس ، هي ملاذ الجد والاب والاخ والولد وكل عزيز لديها ، هي الذات والمراد وعبقرية سحر القلوب
** تطويع المراة كأنك تحارب طواحين الهواء العرجاء ، كأنك تمسك عصافير السماء ، كانك تهز جبال الانس والجان
** اذن ، ماهو الطريق الامثل للتعامل مع المراة ، مفردات الحل عندنا، لماذا نتغني بندوات العنف ضد المراة ، كأنها ام المعارك ؟
** يقول الله تعالي في سورة النساء " الاية 19 " ( وعاشروهن بالمعروف ) ، الخطاب للرجال ، يقول الامام الالوسي في تفسير هذه الاية في كتاب روح المعاني، الخطاب للرجال : " خالقوهن بالقسم بالوفاء والنفقة الحسنة وطيب القول والفعل وانبساط وبشاشة الوجه وحسن العشيرة بما يحقق لها السعادة ، وفي هذا يقول سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرا "