قوالب غربية سقطنا فيها... بقلم الاعلامي خالد سالم نائب الامين العام للاتحاد الافريقي الاسيوي


وضع العالم الغربي منذ عشرينيات القرن الماضي قواعد نظام العمل لثماني ساعات يوميا، ولا يزال هذا هو النظام القياسي عالميا حتى يومنا هذا
تتمحور ثقافة العمل الأميركية حول العمل لمدة ثماني ساعات يومياً، من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً، ولمدة خمسة أيام في الأسبوع منذ الحرب العالمية الثانية حتى وقتنا الحالي.
ولماذا العمل من الثامنة صباحا الى الثالثة عصرا لكل الموظفين والعمال و لماذا لايتم اعطاء الحرية في اختيار مواعيد العمل التي تناسب كل شخص و تناسب ايضا الجمهور متلقي الخدمة
انها قوالب وضعتها الانظمة الغربية و نطبقها نحن بدون مراعاه لظروفنا
وفي دول الخليج نظموا الاعمال على فترتين
فترة صباحية و فترة مسائية
لماذا لا تكون الخدمات الحكومية مثل المرور والمعاشات و الجوزات والشهر العقاري و استخراج الوثائق والشهادات على مدار 24ساعة حتى لو فرع واحد في كل محافظة سوف يوفر وقت المواطن ويمنع التكدس الموظفين والعملاء و البعد عن الاختناقات المرورية و زحام
فعندما تذهب للمرور الذي يعمل للثالثة عصرا تجد الخزينة تغلق في الواحدة فهل هذا منطق
و مع انتشار البطالة فإن الموظف لا يستطيع الضغط على صاحب الشركة لعمل لزيادة اجره و تقليل ساعات عمله و خاصة أن كثيرا من الاعمال يتم استبدالها بالذكاء الاصطناعي و الآلآت المبرمجة ، مما يجعل جهد الموظف أقل أثناء ساعات العمل الطويلة.
إن عدد ساعات العمل 8 هو نتيجة اعتراض العمال على العمل لعدد غير محدد من الساعات، و الحقيقة أن جهد الموظف يكون ضعيفا بعد 6 ساعات من العمل، لذلك أرى ما قامت بعض الشركات بجعل عدد ساعات العمل 6 ساعات منطقيا.
الآن ينتشر أيضا في الشركات المتخصصة بالبرمجة نظام المهام ، فالمطلوب هو تحقيق مهمة مثلا عمل برنامج للزبون ، لا يحاسب المبرمج على وقته و بالتأكيد فإن الشركة تختار موظفا محبا لعمله و مستعدا لانفاق وقته و عطلته في البرمجة ، لأنك عندما تعمل ما تحب فلن تشعر بالتعب من ذلك العمل