بعد إعلان ترامب دعم أوكرانيا عسكريًا.. تعرّف على الأسلحة الأمريكية الجديدة المرسلة لكييف


في اجتماع جمعه بالأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في المكتب البيضاوي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن الولايات المتحدة ستبيع أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وأسلحة أخرى لدول أوروبية، والتي بدورها ستقوم بتحويلها إلى أوكرانيا أو تعويض مخزوناتها التي سترسلها إلى كييف.
وأكد ترامب أن هذه الأسلحة ستصل إلى ساحات القتال بسرعة، مشيرًا إلى أن بعض عمليات التسليم قد تبدأ خلال أيام، وفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
أشار ترامب إلى أن ألمانيا والنرويج من بين الدول التي أبدت استعدادًا للمشاركة في هذه المبادرة، والتي كان يجري التفاوض بشأنها منذ فوز ترامب في الانتخابات العام الماضي، في محاولة أوروبية لضمان استمرار تدفق الدعم الأمريكي لأوكرانيا رغم توجهات ترامب الانعزالية.
وأكد ترامب أنه يستخدم التجارة كأداة لحل النزاعات، وقال: "سنفرض تعريفات جمركية قاسية جدًا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يومًا، وستكون هذه الرسوم بمثابة تعريفات ثانوية بنسبة 100%".
يشمل الاتفاق المقترح تزويد الناتو وأعضائه بأسلحة أمريكية، تشمل صواريخ قصيرة المدى، وقذائف هاوتزر، وصواريخ جو-جو متوسطة المدى، بالإضافة إلى منظومات باتريوت، على أن يُعاد تصديرها إلى أوكرانيا.
وبحسب مسئولين أمريكيين، فإن نقل منظومات باتريوت من مخزونات أوروبية جاهزة سيكون أسرع من شحنها مباشرة من الولايات المتحدة أو إنتاجها محليًا.
ويُعد الحصول على أنظمة باتريوت مكسبًا استراتيجيًا كبيرًا لأوكرانيا، حيث تُشكل خط الدفاع الوحيد ضد الصواريخ الباليستية الروسية التي تستهدف المدن.
وأوضح السفير الأمريكي لدى الناتو ماثيو ويتكر، أن هذه الخطوة تركز على تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية، مع التأكيد على أن كل الأسلحة يمكن أن تُستخدم لأغراض دفاعية أو هجومية، وأن الإدارة الأمريكية لا تستبعد إرسال أسلحة هجومية إذا لزم الأمر.
وأفادت أوكرانيا بأنها بحاجة إلى 10 منظومات جديدة من نوع باتريوت لحماية أراضيها من التصعيد الروسي المتزايد عبر الصواريخ والطائرات المسيرة.
وكان زيلينسكي قد قدّم قائمة باحتياجات بلاده من الأسلحة خلال قمة الناتو، ووافق ترامب على بعض بنودها.
وفي تصريحات سابقة لجنود أوكرانيين أوضحوا أن قلقهم الأكبر ليس نقص الأسلحة في الجبهة الأمامية، بل فقدان أنظمة باتريوت التي تحمي المدنيين في المدن الأوكرانية من الصواريخ الروسية.
يجري حاليًا العمل على وضع اللمسات الأخيرة لآلية نقل الأسلحة، سواء عبر استبدال الدول الأوروبية لمخزوناتها الحالية بمشتريات جديدة من الولايات المتحدة، أو شراء أسلحة أمريكية جديدة وإرسالها فورًا إلى أوكرانيا، علمًا بأن الناتو لا يُرسل أسلحة بنفسه، بل يعمل كمنسق لجهود الدول الأعضاء.