الميناء هدف إسرائيل المقبل.. تفاصيل تحركات الاحتلال في مدينة غزة


تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثيف ضغوطها على سكان قطاع غزة في إطار العمليات العسكرية المستمرة منذ صباح اليوم الأحد.
وأكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يركز جهوده حاليًا في منطقة الرمال الراقية شمال مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف ميناء غزة.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أكد أفيخاي أدرعي أنه تم إرسال تحذير عاجل للمواطنين الذين لم يغادروا بعد منطقة الميناء أو حي الرمال المجاور، محذرًا من قرب تنفيذ هجوم على المباني التي تحتوي على بنية تحتية مرتبطة بحركة حماس في تلك المناطق.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش بدأ في الأيام الأخيرة عمليات مكثفة في محيط مدينة غزة، ويخطط الآن لتوسيع نطاق الهجمات إلى الأحياء السكنية في وسط المدينة.
وقال المصدر العسكري: "في الساعات والأيام القادمة، سيزيد الضغط من قبل سلاح الجو الإسرائيلي وسلاح البحرية."
وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذه الحملة تأتي في إطار استعدادات الجيش الإسرائيلي لشن هجوم شامل على مدينة غزة بهدف القضاء على ما يصفه بالبنية التحتية للمنظمات المسلحة، وخاصة حركة حماس.
وأعلن الجيش عن تنفيذ عمليات عسكرية في عدة مناطق حول مدينة غزة، بما في ذلك شمال غزة وحي جباليا، حيث تمكنت قوات من وحدة "غفعاتي" التابعة للفرقة 162 من القضاء على أكثر من 10 عناصر من حركة حماس، وتدمير عدد من مواقع البنية التحتية التابعة لها.
كما زعمت تقارير الجيش أن وحدة المدفعية 215 استهدفت عددًا من مقاتلي حركة حماس، إضافة إلى تدمير مخازن أسلحة في مناطق متعددة، فيما أكدت مصادر عسكرية أن وحدة القتال في الفرقة 401 تعمل في أطراف حي "شيخ رضوان".
ورغم هذه التحركات العسكرية المكثفة، يشير التقرير الأخير للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.9 مليون شخص تم تهجيرهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، ما يعكس حجم الدمار الهائل الذي أصاب غزة. الوضع الإنساني في المدينة بات مأسويًا، إذ يواجه العديد من المدنيين صعوبة بالغة في العثور على مأوى آمن وسط التصعيد العسكري المستمر.