المهندس طارق نديم: القيادة الحكيمة ومنطق العقل في زمن السلاح


أكد المهندس طارق نديم، رئيس حزب الصرح، بكل وضوح أن الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاعت أن تفرض منطق العقل والحكمة في زمن عصيب طغت فيه لغة السلاح على مساحات شاسعة من محيطنا الإقليمي والدولي. إنها شهادة تُقال في وقت يشتد فيه الاضطراب، وتتصاعد فيه وتيرة الصراعات التي تهدد استقرار الدول ومستقبل الشعوب.
وقال"نديم" لقد واجهت مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، تحديات غير مسبوقة، سواء كانت داخلية تتعلق بالإرهاب والتنمية، أو خارجية مرتبطة ببيئة إقليمية ملتهبة. في خضم هذه الأمواج المتلاطمة، لم تنجرف القيادة المصرية نحو الانفعال أو اتخاذ قرارات متسرعة، بل اختارت المسار الأصعب والأكثر استدامة: مسار الحكمة والتعقل. هذا الاختيار لم يكن ضعفاً، بل هو قمة القوة التي تستمد شرعيتها من إيمان راسخ بضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية وصون دماء أبنائها وتحقيق مستقبل أفضل لهم.
واكد"نديم" إن "منطق العقل" الذي فرضته مصر تجلى في سياسات متعددة؛ ففي ملفات الأمن القومي، اتسمت المواقف بالصلابة غير القابلة للمساومة على المصالح الوطنية، لكنها في الوقت ذاته، حافظت على قنوات الحوار والمفاوضات، مدركة أن الحلول المستدامة للصراعات لا تكون إلا سياسية. في المقابل، تظهر دول الجوار والمنطقة في حالة من التشرذم والحروب التي لم تجلب سوى الدمار والخراب. مصر، بفضل قيادتها، نجت من هذا المصير عبر الموازنة الدقيقة بين القوة الرادعة واليد الممدودة للسلام والتفاهم.
واضاف رئيس حزب الصرح، وعلى الصعيد الداخلي، مثَّل مشروع التنمية الشاملة، وبناء الجمهورية الجديدة، التجسيد العملي لمنطق الحكمة. فبدلاً من الاستسلام للفوضى أو تضييع الوقت في صراعات جانبية، وجهت القيادة الحكيمة بوصلة البلاد نحو البناء والتعمير، مؤمنة بأن القوة الحقيقية لأي أمة تكمن في اقتصادها المزدهر وبنيتها التحتية الحديثة وعدالتها الاجتماعية. هذه الخطوات الاستباقية في التنمية كانت بمثابة تحصين للدولة ضد محاولات جرها إلى مربع العنف والتطرف.
واستكمل "نديم"، لقد نجحت القيادة المصرية في أن تكون صوت الاعتدال ومنارة الاستقرار في منطقة تعج بالصراعات، ليس فقط بفضل قوتها العسكرية، بل، والأهم، بفضل رصانة القرار وحنكة التخطيط. إنها رسالة واضحة للعالم: إن الإرادة السياسية الواعية، المستندة إلى مصالح الشعب العليا، هي القادرة على إطفاء حرائق النزاعات، وأن العقل والحكمة هما السلاح الأمضى في وجه جنون السلاح.