الكاتب الصحفي متولى عمر يكتب.... أنا وأستاذي

لم تكن علاقتي بالكاتب الصحفي الكبير محمود نفادي علاقة عادية أو عابرة لمجرد إجراء حوار أو مصدر للتصريحات ، لكن العلاقة مع الأستاذ تمتد لأكثر من ١٥ عام من خلال اللقاءات التي كنا نلتقي فيها في مجلس النواب حيث كان الرجل يحضر الجلسات بصفته الصحفية كرئيس لشعبة المحررين وللصحفيين البرلمانيين وكان حريص أن يدعوني أن أحضر معه العديد من المؤتمرات والندوات الخاصه والعامه الخاصه بدعم الدوله المصريه والرئيس السيسي أخرها مؤتمر مصر مع رئيسها وكنت احضر بصفة سياسية شابه ، ولذا اكتسبت هذه الميزة و َالخبره ونصائح أستاذي بأن أكون في الصفوف الأولى بنصائح أخى الكبير عميد الصحافه ونائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه وشيخ المحررين اللقب الذي أطلق عليه لعمله بالبرلمان على مدار ٤٠ عام وفي العام الماضي أطلق عليه الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب أن ذاك ذاكرة البرلمان لما يتمتع به من خبره كبيره في مجال الصحافه والإعلام والعمل السياسي ومن هنا توطدت العلاقة مع استاذي الفاضل محمود نفادي وكنت أنا الذي يسعي إلي هذه الصداقة أو العلاقة الغير متكافئة بالطبع، فكيف لشاب أو تلميذ في ذلك الوقت ويبدأ رحلته الصحفية يصادق أحد أهم وأكبر الكتاب الصحفيين في مصر والوطن العربي العرب وأحد أهم الكتاب الذي كان يعتمد عليه العديد من المسؤولين والنواب في كتاباته لم يبخل على يوم ما بنصيحه أو معلومه استفيد منها في مجال الصحافه والعمل السياسي.

لم تتوقف علاقتي باستاذي العظيم إلي هذا الحد بل انتقلت إلي تبادل الآراء في الكثير من الموضوعات وكان الأستاذ يختبر رؤيتي كشاب في بعض الأمور وعندما كنا نتناقش في أمور كنت اقصد ألا أتحدث كثيرا وكنت حريص على الاستماع أكثر من الكلام .
استمرت اللقاءات مع الأستاذ نفادي بعد كل لقاء صحفي أو مؤتمر وكنت بالطبع أنا من يبادر بالاتصال باستمرار وكان الرجل لا يكل ولا يمل من الاستماع إلي أحد تلاميذه وكان واسع الصدر ، ودائم النصح ولم يبخل على أبدا بعلمه وتاريخه السياسي وكان دائم الدفع بالشباب مثلي في الصفوف الأولى ، كنت دائماً استوعب كلام أستاذي
لقد انحاز استاذي لثورة 30 يونيه وساندها بكل قوة لأنه كان يدرك بحسه الوطني أن الدولة المصرية تسير نحو نفق مظلم في ظل حكم فاشية دينية تفتقد إلي أبسط قواعد الإدارة الحكيمة لدولة كبيرة بحجم مصر .
كان الاستاذ يسعى دائماً للقضاء على حالة الفوضى العارمة التي شهدها الإعلام فى فترة حكم جماعة الإخوان الارهابيه والعمل على إرساء مناخ إعلامي قوامه الالتزام بمعايير المهنة ومراعاة القيم الأخلاقية وتصدى لعدد كبير من المخالفات المهنية بالفضائيات ومضابط المجلس تشهد على ذلك ،فله العديد من الكتب آخرها كتاب برلمان العصابه الذي يشرح َويسرد فترة الإخوان الإرهابية في مجلس النواب ، .. و ماذال استاذي الفارس واقفا بالمرصاد بقلمه الحر وبخبرته الصحفيه الكبيره يتصدي لكل من يحاول النيل من أمن واستقرار البلاد وأثبت أن القلم يستطيع أن يقف جنبا إلي جنب، في مساندة القيادة السياسية والإدارية للدولة في مواجهة الفساد وعدم الاستقرار بالبلاد ..حفظ الله الأستاذ نفادي ومد في عمره فهو دائما لسان الصدق وعين الحقيقه .متعك الله بالصحه والعافيه أستاذي العزيز.