السبت 18 أكتوبر 2025 05:01 مـ 25 ربيع آخر 1447هـ
الوادي

رئيس مجلس الإدارة طارق نديم

رئيس التحرير محمود نفادي

  • جريدة الوادي
عرب وعالم

حماس تتمسك بالسيطرة على غزة مقابل وقف مؤقت للحرب.. وفتح تطالبها بوقف الدمار

الوادي

استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم السبت، تصريحات القيادي في حركة "حماس" محمد نزال، بشأن قبولهم هدن مؤقتة وليس انهاء حرب غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على القطاع.

وقالت المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عبد الفتاح دولة في بيان السبت ان هذه التصريحات كشفت بوضوح طبيعة توجهات الحركة ومقاربتها للمرحلة المقبلة، مؤكدًا أن مثل هذه المواقف تدلل مجددا على أن "حماس" ما زالت تقدم مصالحها الفئوية الضيقة ووجودها التنظيمي على حساب معاناة الشعب الفلسطيني.

وتابع "بعد عامين من الإبادة والدمار والتهجير التي طالت أبناء شعبنا في قطاع غزة، كان الأجدر بحركة "حماس" أن تنحاز إلى إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا أن تواصل إدارة الظهر للواقع المأساوي الذي صنعه الانقلاب وسنوات الحكم الأحادي".

وأكدت حركة "فتح" رفضها القاطع لأي حلول جزئية أو صيغ تكرّس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، أو تمنح الاحتلال أوراقا مجانية عبر العودة إلى الحديث عن "هدنة طويلة الأمد"، لأن مثل هذه الطروحات تمسّ جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، وتستبدل الحل السياسي الشامل القائم على الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، بمشاريع إدارة محلية تحت سقف الاحتلال.

وشدد البيان على أن إصرار حركة "حماس" على استمرار "سيطرتها الأمنية" في قطاع غزة، إنما يعني الإصرار على إعادة إنتاج الحكم بالقوة غير الشرعية، وما رافقه من انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية جماعية تتكرر اليوم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد أن ما ورد من إيحاءات حول استعداد "حماس" للاحتفاظ بسيطرتها مقابل التنازل عن سلاحها، ليس جديدا، إذ سبق للحركة أن فاتحت أطرافا إقليمية ودولية، بما فيها الإدارة الأمريكية، في هذا الإطار ووافقت على خطة الرئيس دونالد ترمب التي تضمنت بندا واضحا حول تسليم السلاح وهو ما يعكس طبيعة المقايضات التي تسعى إليها "حماس" للحفاظ على بقائها لا على حقوق شعبها.

وشدد على أن حركة "فتح" ترى أن الطريق الوحيد لإنهاء المأساة الوطنية هي عودة قطاع غزة إلى الشرعية الوطنية الفلسطينية، ووقف كل محاولات تفكيك الهوية الجامعة للشعب الفلسطيني.

وقال محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحماس، إن الحركة تعتزم الحفاظ على سيطرتها الأمنية في غزة خلال فترة انتقالية، مضيفًا أن نزع سلاح الحركة لم يتم حسمه، ما قد يعرقل تنفيذ اتفاق إنهاء حرب غزة.

وقال نزال لوكالة رويترز إن الحركة مستعدة لوقف إطلاق نار لمدة تصل إلى خمس سنوات لإعادة إعمار غزة، مع ضمانات لما سيحدث بعد ذلك، رهنًا بمنح الفلسطينيين "آفاقًا وأملًا" في إقامة دولة.

وأوضح نزال في مقابلة مع "رويترز" من مقر إقامته في الدوحة، أن عمليات الإعدام العلنية التي نفذتها حماس بحق أفراد في غزة يوم الاثنين مشروعة وقال إنه كانت هناك دائمًا "إجراءات استثنائية" خلال الحرب، وأن من أُعدموا كانوا مجرمين مدانين بالقتل.

وقالت الوكالة إن توقيت تصريحات نزال يُظهر العقبات الرئيسية التي تُعيق الجهود المبذولة لإرساء نهاية كاملة للحرب في غزة، بعد أيام من الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، كما تُشير التصريحات إلى فجوات كبيرة بين مواقف حماس وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لغزة، قبل المفاوضات المُتوقعة التي ستتناول سلاح حماس وكيفية إدارة غزة.

فيما قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إن إسرائيل ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، وتواصل الالتزام بجانبها من الخطة وتنفيذه.

وقال في بيان لرويترز: "من المفترض أن تُفرج حماس عن جميع الرهائن في المرحلة الأولى. لم تفعل. حماس تعرف مكان جثث رهائننا. سيتم نزع سلاح حماس بموجب هذا. لا شروط ولا استثناءات. لم يفعلوا ذلك. على حماس الالتزام بخطة العشرين نقطة. الوقت ينفد منهم".

هذا ودعت خطة ترامب الصادرة في 29 سبتمبر الماضي والتي تم التوقيع عليها في شرم الشيخ الشهر الحالي حماس إلى إعادة جميع الرهائن فورًا قبل الالتزام بنزع سلاحها وتسليم إدارة غزة للجنة تكنوقراطية تشرف عليها هيئة انتقالية دولية.

كما أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخطة، قائلًا إنها ستُفكك القدرات العسكرية لحماس، وتُنهي حكمها السياسي، وتضمن ألا تُشكل غزة تهديدًا مُجددًا لإسرائيل.

وعندما سُئل نزال عما إذا كانت حماس ستتخلى عن سلاحها، قال "لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا. بصراحة، يعتمد الأمر على طبيعة المشروع. مشروع نزع السلاح الذي تتحدث عنه، ماذا يعني؟ لمن ستُسلم الأسلحة؟".

وأضاف أن القضايا التي ستُناقش في المرحلة المقبلة من المفاوضات، بما في ذلك الأسلحة، لا تهم حماس فحسب، بل تهم الفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى، وتتطلب من الفلسطينيين على نطاق أوسع التوصل إلى موقف.

وأضاف نزال أيضًا أن الحركة لا ترغب في الاحتفاظ بجثث المحتجزين الاسرائيليين، فقد سلمت حماس ما لا يقل عن تسع جثث من أصل ٢٨ جثة محتجز اسرائيلي وقال إنها تواجه مشاكل فنية في استعادة المزيد، مضيفًا أن جهات دولية مثل تركيا أو الولايات المتحدة ستساعد في البحث إذا لزم الأمر.

وقال “نزال” إن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ قريبًا، مشيرا إلى أن هناك تفاهمًا بشأن وجود حماس على الأرض، دون تحديد من بينهم، مشيرًا إلى ضرورة حماية شاحنات المساعدات من اللصوص والعصابات المسلحة.

وتابع"هذه مرحلة انتقالية. مدنيًا، ستكون هناك إدارة تكنوقراطية كما ذكرت. على الأرض، ستكون حماس حاضرة"، وأضاف أنه بعد المرحلة الانتقالية، يجب إجراء انتخابات.

وأضاف نزال أن الوسطاء لم يناقشوا مع الحركة مسألة قوة استقرار دولية في غزة، وهو المقترح في خطة ترامب لوقف إطلاق النار.

وأوضح نزال أن حماس اقترحت خطة طويلة الأمد خلال اجتماعاتها مع مسؤولين أمريكيين، وأرادت خطةً تمتد من ثلاث إلى خمس سنوات على الأقل لإعادة إعمار قطاع غزة. وأضاف: "الهدف ليس الاستعداد لحرب مستقبلية".

واختتم تصريحاته قائلا "بعد هذه الفترة، ستتطلب ضمانات المستقبل من الدول وتوفير آفاق وأمل للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يريد دولة فلسطينية مستقلة.

مواقيت الصلاة

السبت 05:01 مـ
25 ربيع آخر 1447 هـ18 أكتوبر 2025 م
مصر
الفجر 04:32
الشروق 05:59
الظهر 11:40
العصر 14:55
المغرب 17:22
العشاء 18:39

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,494 شراء 2,505
عيار 22 بيع 2,286 شراء 2,296
عيار 21 بيع 2,182 شراء 2,192
عيار 18 بيع 1,870 شراء 1,879
الاونصة بيع 77,555 شراء 77,910
الجنيه الذهب بيع 17,456 شراء 17,536
الكيلو بيع 2,493,714 شراء 2,505,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى